كشفت دراسة حديثة صادرة عن شركة متخصصة (باستطلاعات الرأي العام) عن تفضيل طلاب المرحلة الثانوية في السعودية للتخصصات الهندسية مقارنة بغيرها من التخصصات الأخرى من برامج التدريب التقني والمهني، فيما بيّنت الدراسة رغبة الفتيات في التوجه إلى الأعمال التقنية المرتبطة بالحاسب الآلي، وتخصصات التجميل والأزياء والموضة. وأوضحت الدراسة التي أعدتها شركة أجنبية، بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني (اطلعت «الحياة» على نسخة منها)، أن الرغبة الأولى لدى طلاب المرحلة الثانوية تتجه إلى تخصص صيانة الطائرات، يتلوه عدد من التخصصات التقنية منها تخصصات التقنية الكهربائية وصيانة الأجهزة والإلكترونيات، ثم الهندسة المدنية، يليها تخصص الميكانيكا والمحركات. وبينت الدراسة التي استطلعت آراء عدد من الطلاب والطالبات في خمس مدن رئيسية في السعودية هي الرياض وجدة، والدمام، وحائل والطائف، أن الفتيات السعوديات يفضلن تقنية الحاسب الآلي والتجميل النسائي وتصميم الأزياء كأفضل التخصصات اللاتي يرغبن دراستها في مرحلة ما بعد الثانوية. وأشارت إلى زيادة ملحوظة في أعداد الشبان والشابات الراغبين في الالتحاق ببرامج التدريب التقني والمهني من خريجي وخريجات الثانوية، وذلك لأسباب عدة من أبرزها أن الدراسة في الكليات والمعاهد التقنية لا تتجاوز سنتين مقارنة بالدراسة في الجامعات التي تستغرق أربع سنوات، إضافة إلى أن توجههم للتخصصات التقنية والمهنية تمكنهم من الحصول على فرصة عمل في القطاع الخاص بعد التخرج بشكل سريع معتمدين في رأيهم هذا على تجارب أشخاص آخرين قاموا بذلك. وشملت الدراسة الآباء والأمهات الذين بدورهم أكدوا أنهم يفضلون أن يتجه أبناءهم إلى تخصص صيانة الطائرات كخيار أول، ثم تخصصات التقنية الكهربائية، وتقنية الأجهزة الطبية.