مع قرب صدور الميزانية العامة للبلاد ، فمن المؤكد أن وزارة المالية تضع في اعتبارها الكثافة السكانية لكل منطقة في ضوء الإحصاءات السكانية الحديثة ،كما تضع في اعتبارها أيضاً الأهمية البالغة لمنطقة مكة المكرمة حيث يرتادها أكثر من عشرة ملايين معتمر وزائر وحاج هذا عدا المعتمرين والحجاج من الداخل وبالتالي فإن استخدامات الطرق تزداد في كثافتها عن أي منطقة أخرى واستخدامات الماء والكهرباء والصرف الصحي واستخدامات الأجهزة الطبية والمختبرات وكل ما تستوجبه الرعاية الصحية وبصفة خاصة في مكة المكرمة شرفها الله. مكة المكرمة تحديداً تواجه مجموعة من العوامل التي تؤثر في إعاقة تنفيذ مشاريعها ولعل من أبرزها جيولوجية مكة المكرمة من جبال وعرة، صخور قاسية، مجاري ماء زمزم يضاف لها طبيعة المناخ من (ارتفاع درجات الحرارة، الجفاف، وهج الشمس) كل هذا يؤثر على التكلفة ووقت التنفيذ وإنتاجية العمال والمعدات. هناك أمور تتعلق بكثرة الأحياء العشوائية وتعدد أنواع ملكيات العقار (غيب، حكور، أوقاف، ورثة) يؤثر ذلك على إعاقة التنفيذ هذا إذا تجاوزنا المعوقات المالية والإدارية كنظام المشتريات الحكومية وغياب وزارة الأشغال العامة. موسم العمرة أصبح يمتد لتسعة شهور ونصف عدا موسم الحج حيث تتفرغ كل الجهات ذات العلاقة بالحج بالإعداد له فيتم إيقاف جميع التصاريح من شهر شوال حتى نهاية ذي الحجة ويتأثر عمل المقاولين، وهناك تعليمات مشددة بإيقاف العمل بسبب موسم الحج والعمرة وهذا يؤثر على التكلفة من جهة وعلى مدة التنفيذ. هناك عامل آخر قد لا يعيره البعض الاهتمام وهو (عدم دخول غير المسلمين) وهذا لا يسمح لكل الشركات المنفذة بالعمل في مكة، في الوقت الذي يؤثر على التنافسية والتكلفة. إننا نعلق الكثير من الآمال على أصحاب الشأن في وزارة المالية وغيرها بأن تراعي الحالات التي ذكرتها ..وبوابة الحرمين (جدة) التي تعاني من نقص في أسرَّة المستشفيات وعدم اعتماد المبالغ اللازمة لبعض المشاريع، والأمور التي تدرج ضمن المشاريع العاجلة التي لا يمكن تأجيلها. Qadis@hotmail.com
مشاركة :