أديس أبابا/ الأناضول نفت الحكومة الإثيوبية، الثلاثاء، شن قوات الجيش ضربات جوية استهدفت عاصمة إقليم تيجراي، مقلي، مؤكدةً عدم صحة أي تقارير تشير إلى سقوط ضحايا مدنيين. جاء ذلك في بيان لوحدة الطوارئ الإثيوبية لتقصي الحقائق، التابعة للحكومة، اطلعت عليه الأناضول. وذكر البيان أن "قوات الجيش نفذت ضربات جوية ضد مواقع محددة خارج العاصمة مقلي، بناء على معلومات دقيقة". وأضاف أنّ جميع الضربات وجهت صوب "أهداف تابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، الجوية ولم تكن تستهدف المدنيين ". كما دحض البيان الأخبار التي نشرت عبر عدد من وسائل الإعلام الدولية حول الغارة الجوية التي نفذها الجيش الإثيوبي. وأوضح أن مقاطع الفيديو التي نشرتها وكالتان دوليتان "غير مؤكدة ومصدرها معلومات من طرف الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي". وفي السياق، شددت وحدة الطوارئ الإثيوبية لتقصي الحقائق على أن جيش الدفاع الإثيوبي "يقوم بعملية إنفاذ القانون بإعطاء أولوية قصوى لحماية المدنيين"، وأن أي تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين "لا أساس لها". وبدأت في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في الإقليم. وهيمنت الجبهة الشعبية على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو". و"أورومو" هي أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد "تيجراي" ثالث أكبر عرقية بـــ7.3 بالمئة. وانفصلت الجبهة، التي تشكو من تهميش السلطات الفيدرالية، عن الائتلاف الحاكم، وتحدت آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر/ أيلول الماضي، اعتبرتها الحكومة "غير قانونية"، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :