نفت إثيوبيا الإثنين شن غارات جوية على ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي، ووصف مسؤول في الإعلام الحكومي هذه المعلومات التي نقلتها مصادر إنسانية وطبية ودبلوماسية بأنها “محض أكاذيب”. وقال ليجيسي تولو مدير الدائرة الإعلامية في الحكومة لفرانس برس “ليس هناك أي سبب أو خطة لاستهداف مدنيين في ميكيلي التي تشكل جزءا من إثيوبيا وحيث يعيش مواطنونا. أنها محض أكاذيب”. وشنت القوات المسلحة الإثيوبية الإثنين غارات جوية على ميكيلي، عاصمة إقليم تيجراي، في شمال شرق البلاد، الذي يشهد نزاعاً منذ نحو عام، وفق ما ذكرت مصادر إغاثية لوكالة فرانس برس. وأوضحت الوكالة أنها تعد أول ضربات جوية معروفة تستهدف ميكيلي منذ بدء النزاع في نوفمبر / تشرين الثاني 2020 وإن طالت ضربات منذ ذلك الحين مناطق أخرى في تيجراي. وكتب مسؤول إغاثي، فضل عدم الكشف عن اسمه، في رسالة هاتفية قصيرة بعث بها إلى فرانس برس “ضربة جوية الآن في ميكيلي”، مشيراً إلى ضربات أكدها مصدر إغاثي آخر ودبلوماسيان ومتحدث باسم المتمردين. وأعلنت المصادر أن الضربة الأولى جرت صباحا على أطراف المدينة قرب مصنع إسمنت ، فيما وقعت الثانية خلال النهار قرب فندق بلانيت الذي كان يستخدمه في السابق مسؤولو جبهة تحرير شعب تيجراي التي كانت تسيطر على المنطقة قبل بدء النزاع. وكتب جيتاشيو رضا الناطق باسم الجبهة على تويتر إن القوات الفيدرالية استهدفت “مدنيين داخل وخارج ميكيلي”. وأضاف أن “الإثنين هو يوم السوق في ميكيلي والنية واضحة”. وفي 4 أكتوبر/ تشرين الثاني أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد الجيش الفيدرالي إلى تيجراي لطرد سلطات جبهة تحرير شعب تيجراي. وسرعان ما سيطرت القوات الفيدرالية على القسم الأكبر من المنطقة، لكن في نهاية يونيو / حزيران استعادت الجبهة القسم الأساسي منها ثم تابعت هجومها إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين بهدف إنهاء ما وصفته بحصار إنساني على تيجراي. ومنذ حوالى أسبوعين تتحدث مصادر من المتمردين ومن وكالات إنسانية عن مؤشرات على هجوم جديد للجيش الفيدرالي، ما يشكل مرحلة جديدة في هذا النزاع الذي أغرق مئات آلاف الأشخاص في المجاعة بحسب الأمم المتحدة.
مشاركة :