يافع وردفان والضالع كتبت بالدم ملحمة الانتصار على الحوثي والفلول

  • 8/16/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سلسلة من الانتصارات التي تحققت للمقاومة الشعبية الباسلة في اليمن خلال الأيام والأسابيع الماضية في جبهات عدة على مليشيات الحوثي، واحدة من الجبهات التي تم فيها خوض معارك طاحنة من قبل أبطال المقاومة الشعبية هي جبهة بلة بمحافظة لحج الجنوبية والحديث عن جبهة بلة وسير المعارك فيها وما جاورها يدفعنا للحديث هنا عن المقاومة الشعبية وتوافد المقاومين من مناطق يافع وردفان والضالع إليها بشكل عفوي وتلقائي يفتقر إلى التنظيم وسرعان ما بادر الوافدون في تنظيم أمورهم وحياتهم اليومية والانضمام إلى المعارك الدائرة وتنظيم سير المعارك في جميع جبهات وميادين القتال الممتدة من شمال العند بما يسمى جبل الزيتون والجبل الأسود والكسارة والمصنع الى منطقة الملاح ومناطق بلة الممتدة الى حدود المسيمير والى وادي عقان ومعسكر لبوزة، ولعل كبر واتساع الجبهة قد شكل عائقًا أمام المقاتلين في بداية الأمر، أما عن موضوع تقسيم الجبهة والقيادة فيها فقد تم تقسيمها الى قسمين: الميمنة بقيادة أبوهارون اليافعي والميسرة بقيادة العميد/ ثابت جواس «القائد العام للجبهة» أما عن المؤخرة فقد كانت على الشكل التالي: معسكر الشرطة الملاح والمعهد التقني الملاح حيث تم تجميع المقاتلين إلى المؤخرة وبعدها يتم تعزيز المواقع التي تحتاج إلى تعزيز حسب الطلب وبالتنسيق مع قيادة المواقع وقائد الجبهة العميد/جواس وكذلك مدهم بالغذاء والسلاح والذخيرة وتم إنشاء جبهة أخرى في مديرية المسيمير/ لحج بقيادة عيدروس الزبيدي وتم دعمة وتزويده بالرجال والمال والسلاح من أبناء يافع. سارت المعارك لمدة أربعة أشهر بين تقدم وتراجع تكتيكي حسب الظروف والاوامر الصادرة من قيادة الجبهة وكذلك من قيادة قوات التحالف العربي مع قيام المقاومين بعدد من الهجمات المباغتة على العدو ثم العودة الى المواقع وكان يتم تزويد المقاتلين بالمحروقات من المصنع الذي تم الاستيلاء علية من مليشيات الحوثي وصالح والتي كانت متمركزة فيه قبل سقوطه بيد المقاومة الشعبية. معنويات عالية المعنويات العالية والكبيرة كانت أبرز العناوين لأبطال المقاومة الشعبية، يقول الاخ الشيخ صالح قدار «أحد أبرز قادة المقاومة الشعبية في جبهة بلة» في حديث لـ»المدينة»: كانت المعنويات القتالية عالية وكبيرة ومتزايدة، معنويات مكنتهم من الصبر والتحمل والثبات حتى تم تحقيق النصر والمقاتلون في جبهة بلة هم من أبناء المناطق الجبلية في يافع وردفان وأعداد منهم من الضالع ولعل هذا كان عاملاً مساعدًا في تحمل الطبيعة الجبلية وخوض المعارك فيها خصوصًا أن مناطق القتال كانت في غالبيتها مناطق جبلية شاهقة ووعرة. عشرات الشهداء قدمت جبهة بلة عشرات الشهداء ومئات الجرحى من خيرة الشباب ويرجع ذلك إلى ما تملكه المليشيات الإجرامية من أسلحة نوعية وحديثة إضافة الى قيام هذه المليشيات بتجهيز المواقع المهمة والاستراتيجية والاستيلاء عليها وتعزيزها بما يحتاجه المقاتل من سلاح وغذاء بما يمكنه من القتال لفترة طويلة، ولعل من الأمور المهمة الإشارة والتأكيد على الدور الحيوي والكبير والمفصلي الذي قدمة التحالف العربي مع المقاومة الشعبية وذلك من خلال ضرب عدد كبير من أهداف ومواقع العدو مما أدى الى الحد من قدرته القتالية إضافة إلى قيام طيران التحالف العربي بضرب التعزيزات التي كانت تأتيه من تعز عبر طريق كرش المسيمير وكذلك مد المقاومة الشعبية بالسلاح والذخيرة عن طريق الإنزال الجوي بعد التواصل بين قيادة التحالف والجبهة وقد تكبدت مليشيات الحوثي وصالح خسائر فادحة في العتاد وخسائر بشرية كبيرة وبحسب إفادات كثير من المقاومين «ماتزال جثث العدو ملقاة في رؤوس الجبال والسهول والأودية بسبب الملاحم البطولية والصمود والاستبسال من قبل المقاومة الشعبية التي خاض أبطالها معارك احترافية لم تخوضها حتى الجيوش النظامية. قوافل الدعم الشعبي مفتاح رئيس ومهم وبارز من مفاتيح الانتصار الكبير في جبهة بلة يتمثل في الإمدادات الشعبية وقوافل الدعم فعلى مدى أربعة أشهر تتدفق هذه الإمدادات باستمرار وبدون توقف على ميادين وساحات القتال في «بلة «ويتم تزويد المقاتلين بالغذاء والخبز والمشروبات وغيرها وهذا كلة جاء كدعم واسهام من مواطني يافع ولم يقتصر هذا الدعم على جبهة بلة فحسب بل وصل الى كل الجبهات.

مشاركة :