(رويترز) - أفاد بيان لمجلس الوزراء يوم السبت بأن الحكومة الليبية المعترف بها دوليا طلبت من الدول العربية توجيه ضربات جوية ضد تنظيم داعش في مدينة سرت الساحلية. وسحقت داعش على مدى الايام القليلة الماضية تمردا شاركت فيه جماعة سلفية وسكان مسلحين بهدف طردها من المدينة. وقال سكان إن عشرات الأشخاص قتلوا. وتجسد الاشتباكات حالة الفوضى في البلاد حيث تتنافس حكومتان وبرلمانان وإسلاميون ورجال قبائل وجماعات مسلحة على السيطرة على مدن ومناطق بعد أربع سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي. وقال بيان الحكومة الليبية "تناشد الحكومة الليبية المؤقتة الدول العربية الشقيقة ومن واقع التزاماتها تجاه الأخوة العربية وتطبيقا لقرارات الجامعة العربية بشأن اتفاقيات الدفاع العربي المشترك بأن توجه ضربات جوية محددة الأهداف لتمركزات تنظيم داعش الارهابي بمدينة سرت بالتنسيق مع جهاتنا المعنية." واستغل تنظيم داعش حالة الفراغ الأمني للتوسع في ليبيا مثلما فعل في سوريا والعراق. وتتمركز الحكومة المعترف بها دوليا في شرق ليبيا منذ أن فقدت السيطرة على العاصمة طرابلس قبل عام لصالح جماعة منافسة شكلت حكومة موازية. ولا تسيطر اي حكومة على سرت مسقط رأس القذافي. ونفذت الحكومتان ضربات جوية على داعش في سرت في الايام القليلة الماضية لكن قدراتهما محدودة وتستخدمان طائرات قديمة تعود لفترة القذافي ولا تمتلكان مدافع دقيقة التوجيه. ولم يتضح كيف سترد الدول العربية على الطلب الليبي. وكان تحالف عربي بقيادة السعودية بدأ في شن ضربات جوية في اليمن في اواخر مارس في مسعى لمنع الحوثيين المتحالفين مع إيران من التمدد في ارجاء البلاد.
مشاركة :