قالت المملكة العربية السعودية، العضو الرئيسي في مجموعة أوبك+ التي تضم بلدان منظمة الدول المصدرة للنفط وشركاءها إن منتجي النفط يجب أن يكونوا مستعدين لتعديل اتفاقهم الحالي بشأن خفض الإنتاج من أجل منع تراجع الأسعار مرة أخرى. وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في خطاب مباشر قبل اجتماع المجموعة التي تضم أوبك وحلفاءها ومن بينهم روسيا: "يجب أن نكون مستعدين لتعديل شروط اتفاقنا إذا لزم الأمر". وأضاف أن "المرونة والاستباقية يجب أن تبقيا هما المبادئ التوجيهية لمداولاتنا اليوم وفي المستقبل". يلتزم التحالف حاليًا بتخفيضات كبيرة في الإنتاج تم الاتفاق عليها في نيسان/أبريل من أجل حماية الأسعار من تراجع مشابه لما حصل عندما انهار الطلب العالمي في أعقاب الموجة الأولى من جائحة فيروس كورونا المستجد. وفقًا للاتفاق الساري حاليًا، من المقرر أن يتقلص الخفض الحالي في الإنتاج البالغ 7,7 ملايين برميل يوميًا إلى 5,8 ملايين برميل يوميًا اعتبارًا من كانون الثاني/يناير 2021. على الرغم من تحسن السوق على وقع الأخبار المشجعة حول عدد من لقاحات كوفيد-19، يتوقع العديد من مراقبي السوق أن يؤجل تاريخ شهر كانون الثاني/يناير لثلاثة إلى ستة أشهر. وسيتم التوافق على التأجيل في الاجتماع التالي للمجموعة في 30 تشرين الثاني/نوفمبر و1 كانون الأول/ديسمبر. وتسببت عودة حقول النفط الليبية للإنتاج - إلى مليون برميل يوميًا وفقًا لمؤسسة النفط الوطنية الليبية - بمزيد من الضغط على الأسعار. وحصلت الدولة الغارقة في الفوضى، مثلها مثل فنزويلا وإيران، على استثناءات من خفض الانتاج. وهنأ الأمير عبد العزيز نظراءه في أوبك+ بالالتزام بتحقيق أهداف التخفيضات حتى الآن. وقال: "لقد حققنا 99,5 في المئة" من الأهداف المتفق عليها، مع تذكير الدول الأخرى بأنه "يجب علينا الحفاظ على التزام عالٍ".
مشاركة :