غارات على شرق دمشق والمعارضة تتقدم في الغوطة

  • 8/16/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حقق مقاتلو المعارضة السورية تقدماً في الغوطة الشرقية لدمشق وسط غارات شنتها مقاتلات النظام أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى، في حين تجددت المعارك بين قوات النظام والميلشيات الموالية ومقاتلي المعارضة في ريف حماة في وسط البلاد. وقصف الطيران وادي بردى شمال غربي العاصمة بعدما قطع مقاتلو المعارضة المياه لليوم الثاني عن دمشق. وقال موقع «كلنا شركاء» المعارض أمس، إن «جيش الإسلام» سيطر على المعهد الفني وعدد من مواقع قوات النظام في محيط مقر إدارة المركبات في مدينة حرستا في الغوطة الشرقية لدمشق «ضمن معركة أطلقها نصرة لمدينة الزبداني”. وأفاد “جيش الإسلام” في موقعه الرسمي، بأن هدفه من المعركة التي أطلقها أمس، هو «السيطرة على عدة نقاط استراتيجية في المنطقة، من أبرزها إدارة المركبات، موضحاً أنه سيطر على عدة نقاط متقدمة داخل الإدارة، أبرزها المعهد، الذي يعتبر من أشد النقاط تحصيناً في الإدارة». وأضاف أنه «كبّد قوات النظام والميليشيات الموالية لها عشرات القتلى والجرحى، واستولى مقاتلوه على كميات من الأسلحة والذخائر». وتزامن إعلان “جيش الإسلام” عن هذه المعارك مع إطلاق معارك مماثلة في مناطق أخرى من البلاد، إذ أعلن «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» عن البدء بمرحلة جديدة من معركة “لهيب داريا” في جنوب غربي العاصمة. من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «نفذ الطيران الحربي المزيد من الغارات على مناطق في مدينة عربين بالغوطة الشرقية، ليرتفع إلى ما لا يقل عن 18 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية على مناطق في المدينة منذ الصباح (امس)، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط إدارة المركبات بالقرب من مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، ترافق مع قصف من قوات النظام على مناطق في حرستا، بينما قتل مقاتل من الفصائل الإسلامية متأثراً بجراح أصيب بها في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة داريا بالغوطة الغربية». وسقط المزيد من الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض- أرض على مناطق في الجهة الشمالية لمدينة داريا، بالتزامن مع استمرار القصف من قوات النظام على مناطق ذاتها، فيما «وردت معلومات عن استشهاد عدد من المواطنين من عائلة واحدة جراء قصف من الطيران المروحي ببرميلين متفجرين على مناطق في بلدة بسيمة بوادي بردى، في حين ألقى الطيران المروحي 6 براميل متفجرة على مناطق في بلدتي دير مقرن وعين الفيجة بوادي بردى، وسط قصف من قوات النظام على مناطق في بلدة عين الفيجة، كما قصفت قوات النظام أماكن في منطقة الزبداني، بالتزامن مع سقوط صاروخ يُعتقد أنه من نوع أرض- أرض على مناطق في المدينة، فيما تدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والكتائب الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في أطراف بلدتي مضايا وبقين بالقرب من مدينة الزبداني، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق في البلدتين»، وفق «المرصد». من جهة أخرى، قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، إن قوات النظام «صعدت من حملتها العسكرية ضد قرى وادي بردي بريف دمشق وذلك بعد قطع الثوار مياه عين الفيجة عن العاصمة دمشق لليوم الثاني»، مشيرة إلى أن الطيران المروحي «ألقى ثمانية براميل متفجرة على بلدات بسيمة، وعين الفيجة و‫دير مقرن وكفير الزيت في وادي بردي بالتزامن مع سقوط عشرات قذائف المدفعية والهاون على بلدة عين الفيجة». وتأتي هذه التطورات بعد أن قطع «الثوار» مياه الفيجة عن العاصمة دمشق، كوسيلة ضغط على النظام لإيقاف حملته العسكرية على مدينة الزبداني في ريف دمشق. في الوسط، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 6 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي منذ صباح اليوم (أمس) على مناطق في قرية غرناطة بريف حمص الشمالي، ترافق مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من جهة أخرى في محيط مدينة تلبيسة وقرية أم شرشوح بالريف الشمالي لحمص، ما أدى إلى إعطاب آلية لقوات النظام وسط قصف الفصائل الإسلامية مناطق في بلدات كفرنان وتسنين وجبورين الخاضعة لسيطرة قوات النظام بصواريخ غراد». كما أعلنت «غرفة عمليات الاعتصام بالله» أمس، بدء معركة في ريف حمص الشمالي بهدف «تحرير عدة نقاط عسكرية تابعة لقوات الأسد وذلك نصرة لمدينة الزبداني». وذكرت الغرفة عبر صفحتها الرسمية على «فايسبوك» أن «الثوار يخوضون معارك ضارية ضد قوات الأسد في ريف حمص الشمالي، حيث استهدفوا بصواريخ غراد والمدفعية الثقيلة تجمعات النظام في بلدات تسنين وجبورين وكفرنان الموالية، تمهيداً لاقتحامها»، مشيرة إلى أن «الثوار تمكنوا من إحكام سيطرتهم على حاجز التركاوي في الجبهة الغربية في ريف حمص الشمالي، كما قاموا بتفجير عربة وقتل العديد من جنود الأسد، وسط معارك طاحنة وتقدُّم للثوار في المنطقة». ‏ وكانت عدة تشكيلات عسكرية أبرزها «فيلق حمص» و «جبهة النصرة» أعلنت عن تأسيس غرفة عملية الاعتصام بالله في ريف حمص الشمالي لتحرير الحواجز من الجبهة الغربية، وذلك نصرة لمدينة الزبداني. في حماة المجاورة، قال «المرصد» استهدفت الفصائل الإسلامية سيارتين لقوات النظام في محيط منطقة البحصة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، و «معلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في المنطقة، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات النظام المدعمة بمسلحين قرويين موالين لها ومسلحين آخرين موالين لها من جهة أخرى، وسط قصف عنيف من قبل قوات النظام على منطقة الاشتباكات في محاولة منها التقدم في المنطقة». كما جددت الفصائل الإسلامية قصفها لمناطق في بلدة جورين في سهل الغاب، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أماكن في قرية جسر بيت راس. وتعرضت مناطق في قرية عطشان بالريف الشمالي الشرقي، لقصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، في حين استهدفت الفصائل الإسلامية بعدة قذائف صاروخية مناطق في بلدة محردة بريف حماة الشمالي ودمرت مدفعاً لقوات النظام في قرية أرملة بسهل الغاب. وقال «المرصد»: «قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، ولا معلومات عن إصابات، كذلك تعرضت مناطق في قرى تل واسط والقرقور والزيارة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، دون أنباء عن خسائر بشرية». في الشمال، قتل شخصان وأصيب أكثر من 20 آخرين بجروح «جراء سقوط عشرات القذائف التي أطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء الإذاعة والأعظمية وسيف الدولة والزبدية وصلاح الدين بمدينة حلب، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة في الزبدية وسيف الدولة بمدينة حلب، بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، ومعلومات عن معاودة الفصائل التقدم واستعادة السيطرة، بالتزامن مع قصف مكثف وسقوط قذائف على مناطق في أحياء سيف الدولة والإذاعة والزبدية»، وفق «المرصد» وقال إن المعارك أسفرت عن مقتل 3 مقاتلين على الأقل من الفصائل ومعلومات أولية عن اثنين آخرين، إضافة لمعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين.

مشاركة :