الرياض 17 نوفمبر 2020 (شينخوا) أكد وزير الدولة السعودي ممثل المملكة لدى مجموعة العشرين (الشربا) فهد بن عبدالله المبارك هذا الأسبوع، نجاح بلاده بتنفيذ جميع بنود رئاسة المجموعة وسط تحديات مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وأعرب المبارك خلال مؤتمر صحفي قبيل استضافة الرياض قمة قادة مجموعة العشرين الافتراضية في نوفمبر 21 و 22 برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عن اعتزاز المملكة برئاسة المجموعة لهذا العام. وقال الوزير السعودي "كان لدينا عام حافل للغاية وعقدنا أكثر من 100 اجتماع لوزراء ومسؤولين مجموعة العشرين التي تجمع أكبر الاقتصادات، والتي تمثل حوالي 85 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، لمناقشة أكثر القضايا الاجتماعية والاقتصادية العالمية صعوبة". وتولت المملكة العربية السعودية، العضو العربي الوحيد في المجموعة، رئاسة مجموعة العشرين في ديسمبر 2019. ومع التحديات الاستثنائية لـ"كوفيد-19" هذا العام، استضافت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين قمة استثنائية افتراضية للقادة حول الفيروس في 26 مارس، تلتها سلسلة من الاجتماعات الوزارية لمعالجة أزمة وحدة "كوفيد-19". وأكدت رئاسة السعودية لمجموعة العشرين في بيان صادر هذا الأسبوع، نجاح القمة الاستثنائية بطرح إجراءات سريعة وغير مسبوقة لحماية الأرواح وسبل العيش، بما في ذلك ضخ ما مجموعه 11 تريليون دولار أمريكي في الاقتصاد العالمي. وتم انفاق 21 مليار دولار في بداية الأزمة لدعم الأنظمة الصحية والبحث عن لقاح، و 14 مليار دولار لتخفيف ديون دول العالم الأكثر ضعفاً في خطوة لضمان قدرتها على تركيز جميع الموارد المتاحة على محاربة المرض. وأشار البيان الى أن قمة قادة مجموعة العشرين المقبلة التي ستعقد بشعار "اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع" ستضع الأسس لانتعاش أكثر شمولاً ومرونة لأزمة "كوفيد-19" وسترجم حرص القادة على تعميق التعاون الدولي. وستركز دول مجموعة العشرين خلال القمة على حماية الأرواح واستعادة النمو من خلال التعامل مع الأزمة وتجاوزها، والتعافي بشكل أفضل من خلال معالجة أوجه الضعف التي اتضحت خلال انتشار المرض وتعزيز أوجه الحماية على المدى الطويل. كما ستسعى القمة إلى تعزيز الجهود الدولية من أجل تمكين الأفراد وحماية كوكب الأرض وتسخير الابتكارات لتشكيل آفاق جديدة. وقال وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان إن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين أطلقت المبادرة التاريخية لتعليق مدفوعات خدمة الدين، التي أتاحت للدول الأكثر فقراً في هذه الفترة الحرجة، تأجيل سداد 14 مليار دولار من الديون المستحقة عليها هذا العام والاستفادة من هذه المبالغ لتوظيفها في مواجهة الفيروس، كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم (الثلاثاء). وتابع الجدعان "من خلال عملنا الدؤوب مع الدول الأعضاء ومع شركاء مجموعة العشرين حول العالم، سنتمكن من تجاوز هذه الأزمة العالمية والخروج منها باقتصاد عالمي أكثر متانة لمواجهة أي صدمات مستقبلية". وتختتم السعودية رئاسة مجموعة العشرين باستضافة القمة. وتعد مجموعة العشرين المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي الدولي وتضم قادة من جميع القارات يمثلون دولًا متقدمةً وناميةً، وثلثي سكان العالم، وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية، ويجتمع ممثلو دول المجموعة لمناقشة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والمالية.
مشاركة :