كشفت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، عن «سلوك مَعيب» تتبعه قطر في التحايل على ملف الحقوق المهدرة للعمال الوافدين، وقالت المنظمة إن قطر لم تطبق إصلاحات تحسين أوضاع العمال التي تعهدت بها بالكامل. ورغم تعهد قطر بتنفيذ سلسلة إصلاحات لتسهيل حرية التنقل ووضع حد أدنى جديد للأجور، ومعاقبة أصحاب الأعمال المسيئين؛ فإن السلطات القطرية المعنية تؤمن لهم عملية الإفلات من العقاب. وقالت ريجينا سبوتيل (خبيرة شؤون الخليج في منظمة العفو بألمانيا): «سنرحب بالإصلاحات إذا تم تنفيذها بشكل صحيح؛ لأنها ستزيل العديد من الجوانب التي بها إشكاليات، لكن (التنفيذ مَعيب وفاتر)». وقالت المنظمة إن جائحة كورونا أدت إلى تفاقم مواطن الضعف للعمال، مشيرةً إلى أن القيود المفروضة على الحركة، على سبيل المثال، جعلت من الصعب على العمال السعي إلى الحصول على العلاج إذا كانوا مرضى. ونبهت سبوتيل إلى أنه «لولا كأس العالم (مونديال 2022)، لما كان تغير شيء.. هناك الكثير الذي يتعين القيام به.. قطر لا تزال بحاجة إلى التأكد من عدم حدوث ممارسات ذات الصلة بالكفالة، لا سيما مصادرة جوازات سفر العمال».