من الطبيعي عندما يسمع البعض كلمة "تمثال" يطرأ إلى ذهنه على الفور التماثيل العملاقة التي نجوب حولها بالميادين أو التماثيل الفرعونية التي تملأ المتاحف أو التماثيل التي كان يعتبرها كفار قريش آلهة وغيرها.. ولكن هل كان يخطر على بالك أن يكون التمثال منحوت على قلم رصاص و بأدوات متاحة بكل منزل! او هل كنت تتوقع ان يقوم فنان تشكيلي مصري بنحت نفرتيتي وبرج القاهرة وتابوت توت عنخ آمون على قلم رصاص.. لنتعرف على المسجل القادم في موسوعة "جيمس" إبراهيم بلال. قال إبراهيم بلال خريج كلية الحقوق وفنان تشكيلي ان فكرة نحته على الأقلام جاءت عندما رأى منحوتة لفنان تايواني على سن قلم رصاص ، فأثار هذا الفن النادر جذب "بلال"، ما أدى الى أنه قرر تعلمه عن طريق الإنترنت .أضاف بلال ان التعلم في البداية كان شبه مستحيل لأنه ينتج منحوتة بشكل كامل بها تفاصيل على مساحة ٢ مللي متر حتى نفذ أول منحوتة كاملة وكانت على شكل "قلب".*التجربة خير معلمبعد أكثر من ٢٠ محاولة فاشلة استطاع" بلال" نحت اول منحوتة له مما أعطاه الثقة لاستكمال تجربته. وأعرب بلال عن سعادته بكونه أول مصري وعربي يحترف فن النحت على الأقلام ولم يتوقف حلم بلال على العمل في هذا الفن فقط بل يريد أن يصبح أفضل نحات فى العالم بهذا الفن. * ما بعد الإتقانمن الجيد ان تتقن مجال اخترته بإرادتك ولكن من الممتاز أن تستمر على نفس النهج وان تتقدم الى أفكار أخرى، وبالفعل هذا تطرق له "بلال" حيث اختار توظيف تلك الموهبة الفريدة في الترويج للسياحة ليكون من أصل ٧ فقط فى العالم ينحتون على الأقلام والوحيد فى العالم الذى ينحت الآثار الفرعونية على الأقلام. حيث قام بلال بما سماه "إعادة إحياء للتراث المصري القديم" ، فيما يستخدم بلال أدوات بسيطة في النحت "سكينة التفاصيل" والتي تشبه المشرط الطبي و"العدسات المكبرة" والكمبيوتر والأقلام التي ينحت عليها. فيما قام بلال بنحت اكثر من ١٨ منحوتة أحدهما خاصة بالتراث الإسلامي والآخر خاص بالتراث الفرعوني وسيقوم بعرضهم في المتاحف الخاصة بهم. ويستغرق بلال متوسط ٢٠ ساعة فى المنحوتة الواحدة والتي لا تحتاج تفاصيل كثيرة.
مشاركة :