هيأ القائمون على مهرجان تمور بريدة خيمة التجزئة يجتمع فيها مجموعة من الشبان لبيع التمور ، يسعون منذ ساعات الصباح الأولى لكسب رزقهم من خلال شراء ما يستطيعون من حراج التمور وبيعه بالتجزئة ، ويتعلم البائعون أساليب البيع والتسويق ، والتفريق بين التمور الجيدة والرديئة والأصناف المتنوعة ؛ من خلال معترك السوق الذي يستمر قرابة الشهرين ، الأمر الذي جعل البعض يصف خيمة التجزئة وحراك البيع والشراء اليومي النشط داخلها بـ (أكاديمية التجار). ويحقق الشباب أرباحا يومية تصل ما بين 2000 إلى 4000 ريال ويحققون أرباحا جيدة على مدار العام بفضل هذه التجارة التي تعتمد على التمر الذي لا يتأثر طوال العام ،إذ بالإمكان ضمده عند تأخر البيع عن موسم الخراف أو استخدامه في الصناعات التحويلية . ويؤكد الشباب الذين يعملون خلال أيام المهرجان تمرسهم في العمل بفضل مشاركتهم في مهرجان التمور في سنوات سابقة سواء بصفة فردية أو بشراكة مع آخرين . وأوضح مشرف الشؤون الميدانية بمهرجان بريدة للتمور عبدالعزيز الريش أنه تم نصب خيمة مكيّفة تضم 72 مبسطاً للحد من الانتشار العشوائي للباعة وتوفير بيئة باردة مريحة للعمل وتحفظ التمور ، مؤكداً أن الخيمة مزوده بحراس أمن لحماية المباسط حال الإغلاق . كما تم تأجير المباسط بالكامل بمبالغ رمزية قياساً بمداخيل الباعة اليومية التي تتراوح بالمتوسط بين 700 ريال إلى 1000 ريال تقريباً ،مؤكداً أنهم اشترطوا التأجير على السعوديين فقط لتشجيعهم وتهيئتهم للبدء بالتجارة . وأكد الريش أن مبسط التجزئة يبدأ العمل من الخامسة فجراً حتى العاشرة مساءً وأن ذروة البيع داخلها غالباً تكون بعد انتهاء حراج الجملة في التاسعة صباحاً .
مشاركة :