خيمة تجزئة التمور ببريدة «أكاديمية» لإعداد تجار المستقبل

  • 8/19/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت مجموعة من الشبان شق طريقهم نحو عالم الثراء من خلال سوق التجزئة بمهرجان بريدة للتمور، إذ يسعون منذ ساعات الصباح الأولى لكسب الرزق من خلال شراء ما يستطيعون من حراج التمور وبيعه، ويتعلم البائعون كل أساليب البيع والتسويق، والتفريق بين التمور الجيدة والرديئة والأصناف المتنوعة، من خلال معترك السوق الذي يستمر قرابة شهرين، الأمر الذي جعل البعض يصف خيمة التجزئة وحراك البيع والشراء اليومي النشط داخلها بـ»أكاديمية التجار». الشاب فهد العقيل ٢٦ عاما من سكان حفر الباطن وصاحب مبسط في خيمة التجزئة يقول إنه يقطن مدينة بريدة خلال فترة موسم التمور ويجد فيها ضالته تجاريا، وحول أرباحه اليومية قال العقيل إنه يتراوح بين ٢٠٠٠ ريال إلى ٤٠٠٠ ريال، ويضيف العقيل الذي يعمل بهذه التجارة منذ خمسة أعوام أن أرباحه في العام الماضي وصلت إلى ١٠٠ ألف ريال، مؤكدا أن ما يميّز العمل بتجارة التمور أن التمر لا يتأثر طوال العام وبالإمكان ضمده عند تأخر البيع عن موسم الخراف، أو استخدامه في الصناعات التحويلية، لافتا أن سبب ازدهار مبيعاته هو تواصله مع أصحاب المزارع وتأمين متطلبات زبائنه من خلالهم، ولا يخفي فهد أحلامه بأن تكون له سلسلة متاجر للتمور ومشتقاتها. ويشير مخلد وخلف الشمري ٢٠ عاما و١٨ عاما وهما من مدينة بريدة ويعملان في هذا المجال منذ ثمانية أعوام وكلاهما يحظى بأرباح يومية تتراوح بين ١٥٠٠ ريال إلى ٢٥٠٠ ريال، ويؤكدان تمرّسهما بهذه التجارة عندما يفوزان بصفقة تمور جملة من بين هوامير السوق مما يعزز لديهما الثقة بالنفس لخوض غمار التجارة بشكل أوسع مستقبلا. ويستقطع زياد الرشيدي شيئا من وقته، حيث يقوم بتصفيف عبوات التمر في مبسطه، ويقول إنه يعمل هذا العام شريكا مع والده وكلاهما يخوض التجربة لأول مرة لما يسمع من الأرباح المجزية في مجال التمور، موضحا أنه يسعى لتكوين ثروته في هذا المجال، وحول ظروفه الدراسية إن كانت عائقا مع بداية العام الدراسي، قال زياد: إن والده يقوم بالبيع صباحا وهو يتولى البيع في المساء بعد العودة من المدرسة. من جهته قال عبدالعزيز الريش مشرف الشؤون الميدانية بمهرجان بريدة للتمور: إنهم قاموا بوضع خيمة مكيّفة تضم ٧٢ مبسطا للحد من الانتشار العشوائي للباعة وتوفير بيئة باردة مريحة للعمل وتحفظ التمور، وتزويد الخيمة بحراس أمن لحماية المباسط حال الإغلاق، وأضاف أن جميع المباسط تم تأجيرها بالكامل بمبالغ رمزية قياسا بمداخيل الباعة اليومية التي تتراوح بالمتوسط بين ٧٠٠ ريال إلى ١٠٠٠ ريال تقريبا، مؤكدا أنهم اشترطوا التأجير على السعوديين فقط، وذلك لتشجيعهم وتهيئتهم للبدء بالتجارة، وأكد الريش أن مبسط التجزئة يبدأ العمل من الخامسة فجرا حتى العاشرة مساء، وأن ذروة البيع داخلها غالبا تكون بعد انتهاء حراج الجملة في التاسعة صباحا.

مشاركة :