عقدت اللجنة الاستشارية العليا في جمعية البحرين لمعاهد التدريب اجتماعا عن بعد وضعت خلاله الخطة التنفيذية للمبادرة الوطنية «إسهام» الهادفة إلى توفير تدريب وتأهيل مجاني للبحرينيين وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لاحتياجات سوق العمل التي تغيرت كثيرا بسبب جائحة كوفيد-19، ودعم جهود الحكومة في رفع نسبة البحرنة في مختلف القطاعات، ورفع إنتاجية وتنافسية الكوادر الوطنية ودمجها في اقتصاد المعرفة وفقا لرؤية البحرين 2030.وتقاسمت معاهد التدريب مسؤولية تنفيذ مبادرة «إسهام» كلٌ بحسب اختصاصه وفي إطار برامجه وإمكاناته، بما في ذلك المهارات الأساسية، والتدريب الإداري المتقدم، والمهني، وتقنية المعلومات والاتصالات، وغيرها، حيث ستقوم تلك المعاهد بتقديم برامج تدريبية للباحثين عن عمل من المسجلين في قوائم وزارة العمل من أجل تسريع توظيفهم والتحاقهم بسوق العمل وفق الأهداف والاستراتيجيات الموضوعة لتأهيل الكفاءات الوطنية بما يلبي احتياج أصحاب العمل، ومن دون أن يتحمل الباحث عن عمل أي مقابل مادي وأية التزامات متعلقة بهذه البرامج التدريبية.ومن المرتقب أن تستقطب مبادرة «إسهام» ما لا يقل عن عشرة آلاف بحريني وبحرينية هم بشكل أساسي من الباحثين عن عمل، والعاملين الطامحين إلى تحسين مسارهم المهني والوظيفي، والطلاب في المراحل الجامعية، والحديثي التخرج، ورواد الأعمال الساعين خلف إطلاق مشروعاتهم الخاصة أو تنمية وتوسيع مشروعاتهم الحالية.وخلال الاجتماع أكد ممثلو معاهد التدريب المشاركون في هذه المبادرة تحت مظلة جمعية البحرين لمعاهد التدريب أن مشاركتهم التطوعية المجانية في مبادرة «إسهام» تأتي في إطار حرصهم على النهوض بمسؤوليتهم الاجتماعية تجاه البحرين والبحرينيين والمساعدة في تجاوز التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على معظم أوجه الحياة العامة ودعم الباحثين عن عمل وأولئك الذين خسروا وظائفهم بسبب الجائحة.لكنهم شددوا في الوقت ذاته على أهمية إسراع الجهات المعنية في توفير الدعم الكافي لمعاهد التدريب نفسها التي تزداد معاناتها يوما بعد يوم بعد أن فقد معظمها أكثر من 95% من موارده المالية إثر تجميد دعم صندوق العمل «تمكين» برامج تدريب البحرينيين.رئيس جمعية البحرين لمعاهد التدريب نواف الجشي قال إن مبادرة «إسهام» تمثل جهدا وطنيا مخلصا من قبل مجموعة من معاهد التدريب البحرينية، وقال: «من خلال هذا المبادرة الوطنية تمكنا من توحيد جهود عدد لا بأس به من معاهد التدريب في البحرين والتنسيق فيما بينها تحت مظلة جمعية البحرين لمعاهد التدريب من أجل تقديم تدريب نوعي متكامل ومجاني عن بعد يلبي بفاعلية الاحتياجات التدريبية الراهنة والمستقبلية للباحثين عن العمل والموظفين والعاملين في القطاع العام والخاص وكافة المواطنين بمختلف تخصصاتهم ومستوياتهم».وأوضح الجشي أن جمعية البحرين لمعاهد التدريب تنفذ جزءا من هذه المبادرة الوطنية بموجب مذكرة تفاهم وقعتها مؤخرا مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وأضاف أن الجمعية بصدد إقامة شراكات أخرى مع كثير من الجهات العامة والخاصة للمضي قدما في تنفيذ هذه المبادرة الوطنية وتحقيق أهدافها، مؤكدا حرص الجمعية على تعزيز العمل مع مختلف الشركاء للمضي قدما في تطوير خدمات التدريب من أجل الارتقاء بالموارد البشرية الوطنية.وأكد رئيس الجمعية أن مبادرة «إسهام» تعكس «حرص معاهد التدريب البحرينية الخاصة على النهوض بمسؤوليتها الاجتماعية وتسخير إمكاناتها ومواردها حتى في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها حاليا، مؤكدا ضرورة إعادة تفعيل برامج دعم التدريب سريعا لضمان استمرارية الدور الحيوي الذي تقوم به معاهد التدريب في دعم خطط الدولة الساعية إلى الإحلال الوظيفي ورفع نسبة البحرنة ورفع مساهمة الكوادر البحرينية في مسيرة التنمية الوطنية».* الصورة 205