صحافة ألمانيا تشكك في بقاء لوف بعد «الليلة السوداء»!

  • 11/19/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شكّكت وسائل الإعلام الألمانية في بقاء مدرب منتخب كرة القدم يواكيم لوف في منصبه الذي يشغله منذ العام 2006، بعد خسارة تاريخية أمس الأول أمام إسبانيا 0-6 في دوري الأمم الأوروبية. قال موقع «بيلد»، اليومي الرياضي الأكثر متابعة في البلاد: «قبل سبعة أشهر فقط من كأس أوروبا، يتعيّن على الاتحاد الألماني لكرة القدم الإجابة على هذا السؤال: «هل يواكيم لوف هو الرجل المناسب لهذه البطولة؟ هل يمكننا الوثوق به لوضع الفريق على سكة النجاح في كأس أوروبا؟». وتعجب موقع «سبورت 1» من الفرص النادرة التي حصلت عليها ألمانيا في الدقائق التسعين في إشبيلية، وتقطع أوصال تشكيلة لوف المفترض أن تكون قوية. وتوقّع موقع «إكسبرس» بأن فضيحة إشبيلية سيكون لها تداعيات.. وتساءل: هل لا يزال يواكيم لوف المدرب المناسب للمنتخب الوطني؟ وبالنبرة عينها، كتبت صحيفة «سودويتشه تسايتونج» الواسعة الانتشار في ميونيخ: «جاءت هذه المباراة مع إسبانيا لتؤجج نقاشاً أطلقه أوليفر بيرهوف مدير المنتخب حول موضوع بقاء المدرب». ومباشرة على قناة «آ أر دي» الناقلة للمباراة، لم يتضامن قائد الوسط السابق باستيان شفاينشتايجر مع مدربه السابق الذي تمتع معه بعلاقة طيبة، ولم يخف رغبته بعودة الثلاثي توماس مولر وجيروم بواتنج وماتس هوملس، الذين استبعدهم لوف بعد خيبة الخروج من الدور الأول في مونديال 2018. قال «شفايني» المتوج مع لوف بلقب مونديال 2014: «هذا منتخب ألمانيا، يجب أن يجمع أفضل اللاعبين، للمدرب رأيه، لكن أنا أختلف معه، في مباريات مماثلة تحديداً، افتقدنا للاعبين قادرين على التواصل والضرب على الطاولة». سعادة إسبانية وحسرة ألمانية (أ ف ب) سعادة إسبانية وحسرة ألمانية (أ ف ب) آراء نقدية مماثلة عبرت عنها وسائل الإعلام الألمانية، على غرار «تاجيتسايتنوج» في ميونيخ: «استسلمت تشكيلة لوف وتلقت خسارة تاريخية أمام إسبانيا المذهلة». وكانت ألمانيا بحاجة لنقطة التعادل لتضمن تأهلها إلى نصف النهائي، لكن إسبانيا خطفت الأضواء بفضل ثلاثية فيران توريس (33 و55 و71) وألفارو موراتا (17) ورودري (38) وميكيل أويارسابال (89). حاول لوف شرح ما حصل لفريقه، وقال: «لم ننجح بشيء، لغة الجسد، الشراسة، الانخراط في المبارزات الثنائية، لم نشاهد أياً من ذلك على أرض الملعب». ومرة جديدة، أكّد عدم العدول عن قرار استبعاده المهاجم مولر والمدافعين بواتنج وهوملس الذين يتألقون مع بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند هذا الموسم: «قلنا إننا نثق بلاعبينا، كنا على المسار الصحيح، برغم أن الليلة كنا بعيدين عما نطمح إليه». وتابع: «في الوقت الراهن، لا يوجد أي سبب لاستدعاء القدامى.. بعد تخلفنا صفر-1، تخلينا عن طريقة لعبنا، خرجنا من إيقاع المباراة بشكل صاعق، فتحنا الثغرات، لم يكن هناك أي تنظيم أو تواصل بين اللاعبين، وهذه الليلة كانت مميتة». أضاف المدرب البالغ 60 عاماً، والذي يتعرض لانتقادات منذ سبتمبر الماضي: «بعد الاستراحة، حاولنا أن نضغط عليهم للتسجيل والعودة إلى المباراة، لكن كانوا ببساطة أسرع، أقوى جماعياً وأفضل دينامية، لم نسيطر على أية مبارزة». ولم يتأخر اللاعب المعتزل مسعود أوزيل، بعد شعوره بأنه كبش فداء لمسيرة المنتخب السيئة في المونديال، في توجيه النقد لإدارة لوف، فغرّد على تويتر: «حان الوقت لإعادة جيروم بواتنج». ووسط تساؤلات حول إقالة لوف الذي يفتقد لمساعده السابق هانزي فليك (بين 2006 و2014) مدرب بايرن الحالي، قال بيرهوف مدير المنتخب حول بقائه في كأس أوروبا: «بالطبع نعم. لا تغيّر هذه المباراة شيئاً، لا نزال نثق بيواكيم لوف، لا شك حول ذلك». وتابع: «عندما يتعلق الأمر بمدرب المنتخب، يجب أن تفكر وتحلل من بطولة إلى أخرى، نريد تحقيق أفضل شيء في كأس أوروبا الصيف المقبل، يجب أن نهضم هذه الخسارة، وهذا يتطلب بعض الوقت». بدوره، رأى قائد ألمانيا وحارسها المخضرم مانويل نوير: «هذا مخيب لنا جميعاً، لا أعتقد أن الآخرين تركوني لوحدي، أنا جزء من الفريق، لقد أهدرنا جميعنا هذه المباراة». تابع حارس بايرن ميونيخ: «بعد الهدف الأول والهدف من ركنية، تعيّن علينا مساندة بعضنا البعض وأن نكون متضامنين، لدينا الوقت قبل كأس أوروبا، يجب أن نقارب كل المباريات بجدية». ورأى لاعب وسط ريال مدريد الإسباني توني كروس أن الهزيمة موجعة، وقال: «لم نسيطر هجومياً وأظهروا لنا كيف يجب أن نهاجم وندافع».

مشاركة :