العملة التركية تهبط أكثر من 1 % مقابل الدولار مع ترقب قرار رفع الفائدة

  • 11/19/2020
  • 02:07
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تراجعت الليرة التركية أمس، قبل يوم من قرار للبنك المركزي بشأن سعر الفائدة، إذ ظلت عند مستويات بلغتها في الأسبوع الماضي بفعل توقعات برفع شديد للفائدة، وفقا لـ"رويترز". وبحلول الساعة 07:29 بتوقيت جرينتش، سجلت الليرة 7.73 مقابل الدولار مقارنة بـ7.7150 في إغلاق أمس الأول، وفي وقت سابق انخفضت إلى 7.76 وظلت في نطاق 7.7 ـ 7.8 طيلة معظم الأسبوع الحالي بانخفاض 24 في المائة منذ بداية العام. وتركز الأسواق الآن على قرار سعر الفائدة المزمع في أول اجتماع برئاسة ناجي إقبال محافظ البنك المركزي الجديد، الذي من المتوقع أن ينتهج أسلوبا أكثر تشددا فيما يتعلق بالسياسة النقدية. وكشف استطلاع لـ"رويترز" أن البنك من المتوقع أن يرفع سعر الفائدة إلى 15 في المائة اليوم من 10.25 في المائة، في الوقت الراهن. ولم تنجح الليرة في استعادة ثقة كثيرين من الأتراك، حيث نقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن خمسة تجار عملة ومصرفيين أتراك الإثنين القول، "إن طلب الشركات المحلية والأفراد على الدولار خلال الأسبوع الماضي لم يتراجع كثيرا، رغم ارتفاع سعر الليرة بأكثر من 10 في المائة أمام الدولار". وقال التجار، "إنه في حين اتجه المستثمرون الأجانب نحو شراء الليرة في ظل مؤشرات على أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يصر على معارضته لرفع سعر الفائدة التركية طويلا، اتجهت الشركات المحلية والأفراد إلى شراء الدولار للاستفادة من قوة الليرة أمامه". وقال أونور إلجين، رئيس الخزينة في بنك إم.يو.إف.جي تركيا، "إن المستثمرين المحليين لم يتخلوا عن ودائعهم بالعملة الصعبة في الأسبوع الماضي، على العكس، فإنهم اشتروا تدريجيا الدولار بعد تراجع سعره إلى أقل من ثماني ليرات". وارتفعت قيمة حسابات الإيداع بالعملات الأجنبية في البنوك التركية خلال الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع الماضي بأكثر من 1.5 مليار دولار بحسب بيانات هيئة الرقابة المصرفية. وبحسب بيانات البنك المركزي التركي، فإن الشركات التركية لديها ديون بالعملة الأجنبية تستحق السداد خلال عام واحد أو أقل بقيمة 53 مليار دولار تقريبا. يذكر أن الليرة التركية تتراجع سنويا منذ 2012، وهو ما شجع الأتراك على الاحتفاظ بمدخراتهم في صورة عملات أجنبية أو ذهب حتى عندما تتحسن قيمة العملة المحلية. ووصلت قيمة ودائع الأتراك بالعملات الأجنبية إلى 224 مليار دولار في نهاية الأسبوع المنتهي يوم السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي وفق بيانات البنك المركزي التركي، وهو أعلى مستوى لهذه الودائع على الإطلاق. ومن المتوقع أن يعود البنك المركزي التركي إلى السياسات التقليدية برفع معدل الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية برئاسة محافظ البنك المركزي الجديد اليوم. وذكرت "بلومبيرج" أن محللين استطلعت آراءهم، توقعوا رفع معدل الفائدة الرئيس بـ475 نقطة أساس إلى 15 في المائة.

مشاركة :