احتفالا بعيد ميلاد الأديب والفليسوف الروسي الشهير فيودور دوستويفسكي، الذي ولد في نوفمبر عام 1821، أعاد موقع "ليت هاب" نشر مقطعا كتبه الروائي الأمريكي من أصل روسي فلاديمير نابوكوف عن دوستويفسكي.ويقول "نابوكوف" عن مؤلف "الجريمة والعقاب" في مقال نشره عام 1964، وقد عرف عنه نقده اللاذع في هذه المقالات:" "القراء غير الروس لا يدركون شيئين وهما: ليس كل الروس يحبون دوستويفسكي بقدر ما يحب الأمريكيون، وأن معظم الروس الذين يحبونه، ينظرون إليه باعتباره صوفيًا غامضا وليس كفنان مبدع. أنه كان صحفيا وممثلا كوميديا يعترف هو نفسه أن بعض مشاهده، كانت مسلية بشكل غير عادي. لكن القتلة الحساسين والبغايا المتعاطفين لن يتحملوا لحظة واحدة - من قبل هذا القارئ على أي حال ".وفي محاضرة عن الأدب الروسي علق "نابوكوف" على روايات دوستويفسكي، قائلًا: "لم تكن حبكة رواية الجريمة والعقاب وقت صدورها عام 1866، مبتذلة كما هو الحال الآن".وفي موضع أخر كتب يقول:"لم يتغلب دوستويفسكي أبدًا على التأثير الذي أحدثته الروايات الأوربية التي تميزت بالغموض والعاطفة عليها. كان التأثير يعني ضمنيًا هذا النوع من الصراع الذي كان يحبه - وضع الأشخاص الفاضلين في مواقف مثيرة للشفقة ثم استخلاص تعبيرات من الشفقة من هذه المواقف ". وفي حوار صحفي قال نشر عام 1969، قال:"أنا أكره بشدة الأخوان كارامازوف والجريمة المروعة والعقاب."المحادثات من القلب إلى القلب، والاعترافات بالطريقة الديسويفسيكة، ليست طريقتي".وأخيرا في أحدى محاضراته عن الأدب الروسي والتي أعادت "نيويورك تايمز" نشرها قال: "يبدو أنه قد تم اختياره ليصبح أعظم كاتب مسرحي في روسيا، لكنه اتخذ الاتجاه الخاطئ وكتب الروايات".
مشاركة :