عرف مانشستر سيتي من أين تؤكل الكتف في مباراته أمام تشيلسي، فلم تستطع حافلة الأخير الصمود أمام طوفان هجمات أصحاب الأرض ليهزموا في النهاية بثلاثية. وكان تشيلسي قد خسر أمام مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد بثلاثة أهداف دون رد في المباراة التي جمعت بينهما يوم الأحد في ثاني جولات الدوري الإنجليزي. ويرصد FilGoal.com 5 ملامح من هزيمة تشيلسي أمام مانشستر سيتي. تهشم الحافلة منذ بداية المباراة وكان واضحا أن مانشستر سيتي هو الأكثر رغبة في الهجوم، تناقل سريع للكرة، تبادل رائع في مراكز اللاعبين، عرضيات متقنة من كولاروف ونافاس، والنتيجة هدف لأجويرو. لاعبو خط وسط ودفاع تشيلسي كان هناك بطء شديد سواء في تحضير الهجمات أو الدفاع بقوة أمام طوفان مانشستر سيتي ما سبب إزعاجا شديدا لكتيبة المدرب جوزيه مورينيو. فخلال الشوط الأول فقط سدد لاعبو سيتي 9 تصويبات مقابل 4 لتشيلسي، وخلق أصحاب الأرض 8 فرص مقابل 3 لضيوفهم. ويكفي أن نعرف أن كولاروف وحده خلال الشوط الأول خلق 4 فرص تسجيل لزملائه، مقابل 3 لتشيلسي كله، وهذا ما جعل مورينيو في الشوط الثاني يدفع بكوادرادو للتأمين الدفاعي أمامه في الشوط الثاني. مورينيو العنيد مازال مورينيو متمسكا بأسلوبه الدفاعي البحت وعدم المغامرة الهجومية، وفي ظل عدم وجود بدائل على مستوى اللاعبين الأساسيين فإنه أصبح يعاني. فحينما غاب أوسكار للإصابة، غابت فاعلية تشيلسي الهجومية واستسلم أزار للرقابة الدفاعية، وكان فابريجاس تائها بين التغطية الدفاعية ورغبته في الزيادة لخلق فرص للتسجيل لفريقه. وفي ظل عدم وجود بدلاء أقوياء وإعلان مورينيو في أكثر من مناسبة عن عدم رغبته في الدخول في سوق الانتقالات لدعم فريقه، فإنه من المتوقع أن يقابل موسما صعبا في كل البطولات. مانشستر سيتي حاسم في الشوط الثاني سيطر تشيلسي على مجريات المباراة في بعض فتراتها، لكن كل هذا كان استحواذا سلبيا فأول تسديدة على مرمى جو هارت جاءت في الدقيقة 70، وإجمالا سدد لاعبو الزرق مرتين فقط على الحارس الإنجليزي فيما ذهب 7 إلى خارج الملعب. على الناحية الأخرى، كان مانشستر سيتي حاسما جدا فأي فرصة كانت تشكل خطورة على مرمى أسمير بيجوفيتش، ولثاني مباراة على التوالي ينجح فينست كومباني في تسجيل هدفا برأسية، وأمام أحد أقوى الفرق في الألعاب الهوائية من المفترض. هذا قبل أن يستغل فيرناندينيو خطأ قاتلا من فابريجاس في تمرير الكرة لإيفانوفيتش ويسدد مباشرة مسجلا الهدف الثالث. تألق بيجوفيتش شارك أسمير بيجوفيتش لأول مرة بشكل أساسي في تشكيلة تشيلسي وذلك نظرا لغياب ثيبوت كورتوا بعد طرده بشكل مباشر أمام سوانزي. بيجوفيتش قدم مباراة جيدة وزاد عن مرماه في ثلاث مرات أمام أجويرو ليمنع مانشستر سيتي من تسجيل المزيد من الأهداف. هذا التألق سوف يضع مورينيو في أزمة جديدة خلال الموسم الجاري في الاختيار بين بيجوفيتش وكورتوا، مثلما حدث خلال الموسم الماضي مع بتر تشيك. فهل يرضى بيجوفيتش بدور البديل بعد تألقه بهذا الشكل المبكر مع تشيلسي؟ عودة أجويرو كل الأنباء خلال الأيام الأخيرة أشارت إلى أن مانويل بيلليجريني قد لا يدفع بأجويرو في المباراة منذ البداية بسبب عدم وصول لياقته البدنية لقمتها بسبب عدم مشاركته في الجولة التحضيرية بعد خوضه منافسات كوبا أمريكا. ودعم تلك الأنباء مشاركة أجويرو في لقاء الجولة الأولى أمام وست بروميتش كبديل في الشوط الثاني. لكن شارك المهاجم الأرجنتيني بشكل أساسي وسبب إزعاجا كبيرا جدا لدفاعات تشيلسي. وسدد أجويرو الكرة سبع مرات، منهم أربع مرات على المرمى وجاء منهم الهدف الأول. كما أن دقة تمريراته بلغت 95%، وخلق فرصتين للتسجيل لزملائه، وراوغ مدافعي تشيلسي خمس مرات بشكل ناجح.