استقطبت الملكة إليزابيث الثانية ورئيسة الوزراء البريطانية الراحلة، مارغريت تاتشر، عناوين الأخبار، أخيراً، مع حلول الموسم الرابع لمسلسل «ذي كراون» أو التاج، الذي يطرح نظرة ثاقبة على الطبيعة الانقسامية المزعومة التي ظلّلت تميز العلاقة بين الشخصيتين. إلا أن الملكة استطاعت أن تخمد الشائعات بعد تكريمها رئيسة الوزراء الراحلة. وظهرت تلك العلاقة الشائكة بين الملكة وتاتشر بشكل جلي خلال عطلة نهاية الأسبوع، عندما بدأ موقع «نيتفليكس» عرض الجزء الرابع من هذا المسلسل، الذي يؤرخ للعائلة المالكة في ظل الملكة الحالية. ويغطي المسلسل في إصداره الأخير فترة السبعينات والثمانينات، لاسيما فترة رئاسة تاتشر الأولى. ويكشف أن رئيسة الوزراء كانت قاسية في تعاملها مع الملكة وتضع رأسها برأسها، ما تمخض عنه جدل طويل وتكهنات حول علاقة المرأتين. وحاول المسلسل التوسع في هذا الأمر بشكل كبير، حيث صوّر الملكة إليزابيث الثانية كملكة تعارض موقف رئيسة وزرائها «غير المكترثة» للفصل العنصري في جنوب إفريقيا. وأظهر المسلسل عدم رغبة تاتشر في التعاون مع دول الكومنولث، وهي واحدة من أكثر مؤسسات الملكة قيمة، عندما يتعلق الأمر بفرض العقوبات. وفي الحياة الواقعية، ظهرت شائعات حول العلاقة المتوترة بين الشخصيتين أول مرة في مقال في صحيفة صنداي تايمز زعمت فيه تاتشر أن الملكة ترفض مباشرة تصرفات حكومة تاتشر. لكن قصر باكنغهام و10 داونينغ ستريت ظلا ينفيان دائماً التلميحات بأن الزعيمتين البريطانيتين لديهما مشكلة مع بعضهما بعضاً. ويذكر معظم الخبراء أن الملكة تعرف تماماً مكانتها، وليس كما تصوره المسلسلات أو الروايات الخيالية. وكشفت مؤلفة كتاب إليزابيث الملكة: حياة ملكة حديثة، سالي بيدل سميث، أن الملكة لا تتصرف مع رئيس وزراء في الحياة الواقعية بالطريقة التي تعكسها شاشات التلفزيون. وتقول بيدل: «حقيقة الأمر هي أن الملكة كانت حريصة على الدوام، ولم تنصح أو تعرض آراءها على تاتشر، وهذا آخر شيء كانت ستفعله». وتسترسل «لقد نشأت الملكة على عدم الانخراط في الحياة السياسية الحزبية، ولم تلمّح إلى أنها تفضل منصباً أو سياسياً على آخر، حتى في محادثاتها مع مستشاريها وأصدقائها». ويقول كاتب سيرة رئيسة الوزراء، جون كامبل، إن لديهما علاقة صحيحة، ولكن مع بعض التنافس الطبيعي. ويضيف كامبل: «كانت علاقتهما صحيحة بدقة، لكن لم يكن هناك سوى القليل من الحب المفقود من كلا الجانبين». - صوّر المسلسل الملكة إليزابيث الثانية كملكة تعارض موقف رئيسة وزرائها «غير المكترثة» للفصل العنصري في جنوب إفريقيا. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :