قال خبراء في تقنية المعلومات أمس إن من الخير، في حقبة إنترنت الأشياء، إلقاء مسؤولية وضع الخطط الخاصة بالتحول الرقمي وتنفيذها لدى الحكومات والشركات في المنطقة على كاهل رؤساء الرقمنة. كشف جورج رايدنغ، رئيس المالية لدى شركة إس إيه بي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن أن المنطقة وصلت إلى ما أسماها نقطة اللاعودة في التحول الرقمي، داعياً المؤسسات والشركات في القطاعين العام والخاص إلى المسارعة لإبرام علاقات شراكة حقيقية وفاعلة من أجل ضمان تحقيق النجاح في حقبة إنترنت الأشياء، ومحذراً تلك الجهات في المقابل من فوات الأوان خلال السنوات الخمس المقبلة. وتأتي تصريحات المسؤول الإقليمي في سياق استعداداتها للمشاركة في حدث أسبوع جيتكس للتقنية 2015، المزمع إقامته في دبي خلال أكتوبر المقبل. وباتت التقنية تشهد تحولات ملموسة من البنية التحتية التقليدية لتقنية المعلومات إلى تحليلات البيانات الكبيرة، والأمن الافتراضي، وصولاً إلى السيولة النقدية، وذلك في حقبة الاقتصاد الرقمي وإنترنت الأشياء متسارعة النمو، التي يتوقع أن تبلغ فيها أعداد الأجهزة المتصلة 50 مليار جهاز وأن تصل قيمتها الاقتصادية إلى 14.4 تريليون دولار بحلول العام 2020. ونتيجة لذلك، سيتم إحلال رؤساء الرقمنة محل 60 في المئة من رؤساء المعلوماتية في الشركات العالمية بحلول ذلك العام، وفقاً لشركة الأبحاث العالمية آي دي سي. وأضاف جورج رايدنغ: سيشكّل لنا أسبوع جيتكس للتقنية منصة رئيسية نعمل من خلالها على تعزيز دور رؤساء الرقمنة، ليكون أوسع نطاقاً من الدور الذي يلعبه حالياً رؤساء المعلوماتية، ويمثّل أساساً لتوجيه الشركات في الشرق الأوسط خلال مسيرتها نحو التحول الرقمي، لا سيما في قطاعات المدن الذكية والرياضة والرعاية الصحية والتعليم عالية النمو. وتسعى إس إيه بي الشرق الأوسط وإفريقيا إلى مواصلة اكتساب مزيد من الزخم، سيما في أعقاب النصف الأول من العام الجاري، الذي أبرمت فيه الشركة علاقات شراكة قوية مع شركات ومؤسسات في قطاعات عدة كمجموعة زين في قطاع الاتصالات، التي تتمحور الشراكة معها حول تحليلات بيانات العملاء، وشركة غلفتينر في قطاع الخدمات اللوجستية، وبنك الائتمان الكويتي في القطاع المالي، الذي تتعلق الشراكة معه بتقليص زمن معالجة طلبات القروض إلى خمس دقائق، فضلاً عن الخطوط الجوية السعودية في قطاع الطيران دعماً للشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة العربية السعودية.