واصلت المقاومة الشعبية اليمنية تقدمها في محافظة تعز وسط البلاد وسط احتفالات بالانتصارات، وسيطرت على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في المحافظة وباتت على مشارفها، محررة مناطق في ضواحي المدينة وطوقف الانقلابيين، فيما قصفت طائرات التحالف العربي مواقع الانقلابيين بالعاصمة صنعاء ومناطق في مأرب وإب والبيضاء، وحصدت المواجهات والغارات نحو 40 متمرداً من الحوثيين. وخرج الآلاف إلى شوارع مدينة تعز أمس احتفالاً بالانتصارات التي حققتها المقاومة على المتمردين الحوثيين وقوات صالح. وواصلت المقاومة انتصاراتها في تعز واستعادت قلعة القاهرة ومبنى المخابرات، ولم يبق للمقاومة إلا معسكرا الأمن الخاص ومعسكر الحرس الجمهوري ومنطقة صينية لاستكمال تحرير المدينة، حيث أعلنت مصادر عسكرية استمرار المواجهات العنيفة بين القوات الشرعية اليمنية وميليشيات الحوثي وصالح في محيط القصر الجمهوري بعد دحر المتمردين من معظم أجزاء المدينة. وأعلنت المقاومة الشعبية، من جانبها عن انهيار ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في مدينة تعز بشكل شبه كامل بعد سيطرتها على منطقة صينة والأربعين، ومواقع أخرى كانت في قبضة الحوثيين وقوات صالح. وأكدت المقاومة أن معظم المناطق في تعز أصبحت بيد المقاومة، وأن ما تبقى هي مواقع في الحوبان وعلى أطراف تعز. وتابعت أن النصر بات قريباً والساعات القادمة ستعلن بها تعز محافظة حرة محررة من المليشيات. وتحاصر القوات الشرعية والمقاومة، المتمردين الذين تحصنوا في القصر الجمهوري وقلعة القاهرة، بعد أن خسروا مواقعهم في تعز، لاسيما قيادة المحور العسكري ومقر الشرطة العسكرية ومنزل علي عبدالله صالح. كما سيطرت المقاومة على مقر الأمن السياسي، حيث كان يتمركز قناصة من المتمردين، في حين أسفرت المعارك في مديرية صبر الموادم في جبل صبر المطل على تعز عن مقتل 12 متمرداً وأسر مثلهم. وأكدت المصادر أن المقاومة، بدعم من غارات التحالف العربي، باتت على وشك حسم معركة تطهير تعز من المتمردين، في خطوة من شأنها تحقيق مزيد من المكاسب الميدانية للقوات الموالية للشرعية. وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي اتصل بالأمين العام للتنظيم الناصري وعضو المجلس العسكري عبدالله نعمان هنأه فيه بالانتصارات التي حققتها المقاومة في تعز، وأصدر توجيهاته إلى قيادة المنطقة العسكرية الرابعة لاستكمال تطهير المديريات الواقعة في نطاق اختصاصها من الانقلابين الحوثيين وحلفائهم. جبهة مأرب وفي جبهة مأرب، ذكرت المقاومة أنها قتلت 37 من الحوثيين في مواجهات عنيفة وغارات لطيران التحالف استهدفت مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق. وحسب المصادر فإن 12 من الحوثيين قتلوا في مواجهات على جبهة المخدرة و17 في مواجهات جبهة جفينة، كما قتل ثمانية آخرين على جبهة الدشوش غرب مأرب. وتشير التطورات الميدانية إلى أن ميزان القوى تحول بشكل كبير لصالح المقاومة والقوات الموالية للشرعية، حيث تحقق المقاومة تقدماً في مختلف جبهات القتال وخاصة في البيضاء وتعز وإب. في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف غارات جوية مكثفة فجر أمس استهدفت قاعدة الديلمي الجوية التي يسيطر عليها الحوثيون في العاصمة صنعاء. وقال شهود إن حريقاً كبيراً اندلع في القاعدة الجوية التي تقع بمحاذاة مطار صنعاء، كما سمع دوي انفجارات هائلة في أنحاء المدينة. وفي مأرب شرق اليمن، شن التحالف غارات عنيفة على المطار بمنطقة صرواح، مستهدفاً آليات عسكرية تابعة للحوثيين وقوات صالح. وبحسب مصادر محلية، فإن الغارات دمرت آليات الحوثيين وخلفت قتلى وجرحى في صفوفهم. كما أغار طيران التحالف على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لصالح في إب. وأفادت المصادر أن الغارات استهدفت منزل القيادي الحوثي يحيى الشامي ومنزل يحيى لطف الشامي بقرية المسقاة بالسدة إلى جانب استهداف تجمعات للحوثيين وقوات صالح في المنطقة ذاتها.