توتنهام في اختبار صعب أمام مانشستر سيتي اليوم وقمة بين ليفربول وليستر غداً

  • 11/21/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يخوض توتنهام اختباراً مهماً لمعرفة مدى قدرته على المنافسة بجدية على اللقب المحلي الغائب عن خزائنه منذ 60 عاماً، عندما يستضيف مانشستر سيتي في شمال لندن اليوم، بينما تنتظر ليفربول قمة أخرى أمام ليستر سيتي غداً، ضمن منافسات المرحلة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الذي يعاود نشاطه بعد توقف بسبب المشاركات الدولية.ويحتل توتنهام المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن ليستر سيتي المتصدر، علماً بأن 3 نقاط تفصل بين صاحب المركز الأول والسادس، وبالتالي فإن تشيلسي وأستون فيلا يملكان فرصة اعتلاء المركز الأول ولو لساعات قليلة عندما يواجهان نيوكاسل وبرايتون توالياً.وتدخل الأندية الإنجليزية برنامجاً مضغوطاً سيشهد خوضها 9 مباريات محلياً، من الآن وحتى الثاني من يناير (كانون الثاني) المقبل.واستمتع توتنهام بالصدارة لساعتين في المرحلة الأخيرة، وذلك للمرة الأولى منذ 3 سنوات، قبل أن يفوز ليستر سيتي على ولفرهامبتون ويستعيدها منه.ولم يخسر الفريق الذي يشرف على تدريبه المدرب البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو في آخر 7 مباريات في الدوري المحلي، ما جعل أنصار النادي يتوسمون خيراً بقدرة فريقهم على إحراز اللقب للمرة الأولى منذ 60 عاماً؛ لا سيما في ظل تألق ثنائي خط الهجوم الكوري الجنوبي سون هيونغ مين وهاري كين؛ حيث سجل الأول 8 أهداف والثاني 7.وبالإضافة إلى مباراة سيتي، يخوض توتنهام مواجهات قوية في مبارياته الست القادمة، ضد تشيلسي وآرسنال وكريستال بالاس وليفربول وليستر سيتي وولفرهامبتون.أما سيتي فيقبع في المركز العاشر متخلفاً بفارق 6 نقاط عن القمة؛ لكنه يملك مباراة مؤجلة. وحصد سيتي 12 نقطة من أصل 7 مباريات، وهي أدنى نسبة للفريق في مستهل الدوري، منذ أن تولى الإشراف عليه مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا.وستتجدد المواجهة بين مورينيو وغوارديولا للمرة الـ24 في مسيرتيهما التدريبية، ويتفوق الأخير بـ11 انتصاراً مقابل 6 للبرتغالي، ومثلها تعادلات. ويعتبر جوسيب أكثر المدربين الذين ألحقوا هزائم بمورينيو، المدرب السابق لريال مدريد الإسباني وإنتر الإيطالي وتشيلسي ومانشستر يونايتد.ونال غوارديولا دفعة معنوية كبيرة بعدما جدد سيتي التعاقد معه لمدة عامين حتى 2023.وبعد بداية متذبذبة بسبب قلة الوقت المتوفر للاستعداد للموسم الجديد، بعد المشاركة المتأخرة في دوري أبطال أوروبا وخروج الفريق من ربع النهائي وسط تفشي فيروس «كورونا» المستجد، والإصابات ومباريات صعبة، ستكون الرحلة إلى ملعب توتنهام مؤشراً على ما إذا كان سيتي يسير على السكة الصحيحة كما أظهر في المباريات الأخيرة. ولم تخسر كتيبة غوارديولا في آخر تسع مباريات في مختلف المسابقات؛ لكن الفريق واجه عدم فعالية كبيرة أمام المرمى، بدليل تسجيله هدفاً واحداً في كل من مبارياته الخمس الأخيرة محلياً، ويعود ذلك إلى غياب هدافه التاريخي الأرجنتيني سيرجيو أغويرو الذي عاد إلى الملاعب من إصابة أبعدته أكثر من ثلاثة أشهر قبل أن يصاب مجدداً، بالإضافة إلى عدم استعادة البرازيلي غابريال خيسوس لكامل لياقته البدنية بعد تعافيه من الإصابة؛ لكن كليهما سيكونان متاحين أمام المدرب للخيار بينهما، في حين يستطيع الاعتماد أيضاً على جناحه الإسباني فيران توريس الذي تألق بشكل لافت في صفوف منتخب بلاده، خلال الفوز التاريخي على ألمانيا 6- صفر، مسجلاً ثلاثية «هاتريك» رائعة.في المقابل، تبدو تشكيلة توتنهام في كامل جاهزيتها، وقد يمنح مورينيو لاعبه الويلزي غاريث بيل فرصة للمشاركة أساسياً، بعدما شارك اللاعب لمدة ساعة في مباراة منتخب بلاده التي حقق فيها الفوز على نظيره الفنلندي الثلاثاء. ونال بيل (31 عاماً)، تشجيعاً من مورينيو منذ عودته للعب في صفوف توتنهام، بداية من الموسم الحالي على سبيل الإعارة من ريال مدريد الإسباني. وقال بيل قبل أيام: «كلما كثرت المباريات التي أخوضها، تأقلمت بدنياً مع اللعب... ما زلت بحاجة للعب بشكل أكثر قوة وحدَّة... هذا يستغرق مزيداً من الوقت عندما تكون أكبر في السن. ولكنني حريص على استعادة لياقتي التامة، وأتمنى ألا أحتاج لفترة طويلة».ويخوض ليفربول المبتلى بالإصابات - لا سيما في خط دفاعه - مباراة صعبة على أرضه ضد ليستر بقيادة مدربه السابق الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز. وبالإضافة إلى غياب قطب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك للموسم بأكمله تقريباً، والأمر ينطبق على زميله جو غوميز لخضوعهما لعمليتين جراحيتين في الركبة، سيغيب الظهير الأيمن ترنت ألكسندر- أرنولد لأسبوعين إضافيين؛ في حين تعرض قائده جوردان هندرسون للإصابة خلال وجوده مع منتخب إنجلترا، ولم يعرف بعد ما إذا كانت مشاركته مؤكدة. وزادت معاناة ليفربول بثبوت إصابة هدافه المصري محمد صلاح بفيروس «كورونا» المستجد، ما سيضطره للخضوع لفترة حجر صحي.وغاب صلاح عن مواجهتي مصر ضد توغو، ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2021 المؤجلة إلى 2022، جراء جائحة «كورونا». وعلى الأرجح سيمتد غيابه إلى ما بعد المباراة ضد أتالانتا الإيطالي منتصف الأسبوع المقبل في دوري أبطال أوروبا.وفي ظل هذه الغيابات، ينتظر أن يعتمد الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول هجومياً على البرتغالي المتألق دييغو غوتا. وحول ذلك علق مايكل أوين النجم السابق للفريق قائلاً: «كانت هناك إيجابية واحدة كبيرة مما يحدث، وهي بزوغ نجم غوتا» الذي سجل سبعة أهداف في عشر مباريات. وأوضح: «قدم غوتا أداءً رائعاً، ولديه الفرصة للعب دور بارز مع الفريق مجدداً... كلوب لن يواجه مشكلات، فهو يمتلك البدائل والقوة الكافية».ويستطيع ليفربول انتزاع الصدارة في حال فوزه على ليستر، وعدم فوز توتنهام على سيتي.ويتمتع ليفربول بسجل صلب على أرضه في الدوري؛ حيث لم يخسر أي مباراة منذ أبريل (نيسان) 2017.وستكون الفرصة سانحة أمام مانشستر يونايتد الرابع عشر مع مباراة مؤجلة لتحقيق أول فوز له على أرضه، عندما يستضيف اليوم وست بروميتش ألبيون صاحب المركز الثامن عشر برصيد 3 نقاط فقط من 24 ممكنة.ولم يفز يونايتد في أربع مباريات خاضها هذا الموسم في قلعة «أولد ترافورد»، فخسر أمام كريستال بالاس 1- 3، وتوتنهام 1- 6، وآرسنال صفر- 1، وتعادل مع تشيلسي سلباً.ويحل تشيلسي صاحب المركز الخامس برصيد 15 نقطة ضيفاً على نيوكاسل، ويلتقي أستون فيلا مع برايتون اليوم أيضاً، بينما يلعب فولهام مع إيفرتون، وشيفيلد يونايتد مع وستهام، وليدز يونايتد مع آرسنال، غداً. وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء بيرنلي مع كريستال بالاس، وولفرهامبتون مع ساوثهامبتون.

مشاركة :