حيّا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة نشرتها أمس مجلة «جون أفريك»، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وأكد أنه سيفعل «كل ما بوسعه» من أجل «مساعدته» لـ«إنجاح العملية الانتقالية» في الجزائر. وقال ماكرون: «سأفعل ما بوسعي من أجل مساعدة الرئيس تبون في هذه المرحلة الانتقالية. إنه شجاع»، مضيفاً: «لا نغيّر بلداً ومؤسسات وهياكل السلطة في بضعة أشهر». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أوضح ماكرون لدى سؤاله عن الحراك الاحتجاجي في الجزائر، أن «ثمة حراكاً ثورياً، لا يزال قائماً، بشكل آخر. ثمة أيضاً رغبة في الاستقرار، خصوصاً في أكثر المناطق ذات الطابع الريفي في الجزائر. يجب القيام بكل شيء من أجل إنجاح العملية الانتقالية». وكانت إصابة سس تبون (75 عاماً) بفيروس «كورونا المستجد» وتلقيه العلاج في ألمانيا منذ 28 أكتوبر (تشرين الأول)، قد أيقظت لدى جزء كبير من الجزائريين ووسائل الإعلام، شبح شغور السلطة الذي لاح في البلاد إبان دخول الرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة المستشفى مرات عدة في الخارج بعد إصابته بجلطة دماغية. ولدى سؤاله حول «تحدي الذاكرة» الذي تطرحه حرب الجزائر، أكد ماكرون أنّ «فرنسا قامت بالكثير من البوادر» وأنّ المهم يكمن في «القيام بعمل تأريخي ومصالحة الذاكرتين» لا «تقديم الاعتذارات».
مشاركة :