سجل سعر صرف الريال السعودي أمام اليوان الصيني أعلى مستوياته منذ نحو ثلاث سنوات لتصبح قيمة الريال الواحد نحو 1.709 يوان صيني بنهاية تداولات يوم الخميس الماضي. وأظهر رصد لوحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة الاقتصادية ارتفاع سعر صرف الريال أمام اليوان إلى أعلى مستوياته منذ بدايات شهر آب (أغسطس) 2012. وبنهاية تداولات يوم الخميس وصل الريال إلى 1.7061 يوان صيني، إلا أنه تراجع في تداولات الجمعة إلى 1.7039 يوان. وعند مقارنة سعر الريال أمام اليوان بنهاية تداولات الخميس الموافقة 13 آب (أغسطس) مقارنة بسعرها في نفس اليوم من العام الماضي يتضح أنه ارتفع بنسبة 4 في المائة. ومقارنة بنهاية تداولات نفس اليوم من الشهر الماضي وبنهاية تداولات العام الماضي؛ يظهر الرصد أن الريال ارتفع 3.1 في المائة بعد أن كان السعر عند مستوى 1.6553 يوان بنهاية تداولات يومي 13 تموز (يوليو) و31 كانون الأول (ديسمبر). وتعتبر الصين ثاني أكبر دولة بعد الولايات المتحدة تستورد منها السعودية وذلك بحسب بيانات عام 2013. وبلغت قيمة إجمالي واردات المملكة خلال 2013 نحو 630.6 مليار ريال وبلغ مجموع أوزان ما استوردته نحو 83061 ألف طن. كانت حصة الصين منها نحو 12 في المائة للقيمة و10 في المائة للوزن، حيث بلغت قيمة واردات المملكة من الصين نحو 78.5 مليار ريال، أما وزن ما استودرته المملكة منها 7894 ألف طن. وبحسب القيمة يأتي على رأس الأصناف التي تستوردها السعودية من الصين أجهزة هاتف الشبكات الخليوية أو غيرها من الشبكات اللاسلكية، بقيمة بلغت 9.5 مليار ريال. وتأتي ثانيا الآلات الرقمية المستخدمة في تجهيزالبيانات آليا في وحدات التجهيز المركزية، بقيمة واردات تبلغ أربعة مليارات ريال. وثالثا آلات لاستقبال وتحويل وإرسال أو استرجاع الصوت أو الصورة بقيمة 2.24 مليار ريال. وخفض البنك المركزي الصيني سعر صرف اليوان في الأسبوع الماضي لمساعدة الاقتصاد الصيني على مقاومة التباطؤ. وكان البنك يسيطر بقوة على سعر اليوان ويحدد سعرا متوسطا يوميا حيث يمكن للمتعاملين تداول العملة الصينية بما يزيد أو يقل بنسبة 2 في المائة عن هذا السعر المتوسط كل يوم. وتحاول الصين الإبقاء على قيمة عملتها مستقرة كجزء من محاولاتها جعل العملة الصينية واحدة من عملات الاحتياطي النقدي الرسمية لدى صندوق النقد الدولي. ويعزز انخفاض اليوان أمام العملات الرئيسية في العالم القدرة التنافسية للمنتجات الصينية في الأسواق الخارجية. وكانت البيانات الرسمية الصادرة أخيرا قد أظهرت انكماش حجم التجارة الخارجية للصين بأكثر من 7 في المائة خلال الشهور السبعة الأولى من العام الحالي. * وحدة التقارير الاقتصادية
مشاركة :