بلغت العملة الصينية أعلى مستوياتها مقابل الدولار في 3 سنوات، مما شكل مشكلة لحكومة بكين في ظل سعيها للحفاظ على استقرار الطلب على الصادرات رغم ارتفاع أسعار السلع الأساسية . وارتفع اليوان الصيني الداخلي والمتداول داخل الصين بنسبة 0.2% إلى 6.4046 يوان لكل دولار يوم الثلاثاء، وهو أعلى مستوى له منذ يونيو 2018. وفي الوقت نفسه، صعد مؤشر CSI 300 للأسهم المدرجة في شنغهاي وشنتشن بأقوى أداء له منذ يوليو الماضي وبنسبة 3%. واكتسب اليوان الداخلي والمعروف باسم الرنمينبي أكثر من 10% خلال الـ 12 شهراً السابقة، مدعوماً بالانتعاش الاقتصادي الصيني من جائحة كوفيد-19 وتدفقات رؤوس الأموال الأجنبية إلى الصين، وفقاً لما ذكرته صحيفة "فايننشال تايمز"، واطلعت عليه "العربية.نت". لكن ارتفاع العملة يمثل مأزقا لصانعي السياسات في الصين فبينما يصارعون ارتفاع تكاليف السلع الأساسية، واحتمالات انفجار فقاعات الأصول، فضلاً عن مؤشرات على تراجع النمو. حيث سجل نمو الناتج المحلي الصيني ارتفاعا بنسبة 0.6% فقط على أساس ربع سنوي، خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وهو بالتأكيد دون التوقعات. من جانبه، قال كبير محللي العملات الآسيوية في بنك ميزوهو، كين تشيونغ: "يدرك بنك الشعب الصيني مخاطر ارتفاع قيمة الرنمينبي نظراً لزخم النمو الصيني (المتباطئ) في الربع الأول".