تبذل وزارة التضامن الاجتماعي جهودًا كبيرة من أجل القضاء على ظاهرة بلا مأوى في مصر، سواء الكبار أو الأطفال، حيث إن لديها البرنامج القومي للكبار والأطفال بلا مأوى ووحداته المتنقلة وفريق التدخل السريع، حيث ينتشرون في الشوارع للتعامل مع الحالات.وفريق التدخل السريع هو إحدى آليات دعم المجتمع في توفير منظومة حماية مستدامة في دور الرعاية الاجتماعية والتعامل مع مواطنين بلاماوي (كبار وصغار).يتلقي فريق التدخل السريع المركزي شكاوى وبلاغات حالات المشردين والأطفال بلا مأوى من عدة مصادر هي:1.تكليفات وزيرة التضامن الاجتماعي.2.المستشار الإعلامى وإدارة العلاقات العامة بالوزارة.3.البلاغات الواردة من بعض الجهات.4.تكليفات رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والمشرف العام على الفريق.5.منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة التابعة برئاسة مجلس الوزراء (16528).6. الخط الساخن للوزارة (16439).7.ما يتم رصده بوحدة الرصد بالوزارة من ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المرئية والمقروءة.وقد تعامل الفريق منذ نشأته في عام 2014 مع 14843 شكوى وبلاغا على مدى 6 سنوات، ويقوم الفريق بالتوصل مع مقدم الشكوى في حالة توفر ذلك لمعرفة تفاصيل أكثر دقة عن الحالة وبعدها إما ينتقل الفريق إلى فحص الشكوى مباشرة أو تحويلها إلى إحدى الفرق المحلية الموجودة بالمحافظات على مستوى الجمهورية لفحصها ومتابعة الفريق المركزي لها.وبعد النزول وإيجاد الحالة يتم التعامل معها من خلال إجراء دراسة حالة لها لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وجودها بالشارع ومدة بقائها في الشارع... إلخ.وعليه يتم إقناعها بالانتقال إلى إحدى دور الرعاية الاجتماعية لتلاقي جميع أوجه الرعاية الاجتماعية بدلا من البقاء في الشارع والتعرض لمشاكل كثيرة، علما بأنه لا يتم إجبار أي مشرد على الانتقال عنوة إلى إحدى الدور لأن ذلك مخالف للقانون، ولكن نعتمد على أسلوب الإقناع.وفي حالة موافقته يتم التنسيق مع منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة لدخوله إلى أحد المستشفيات لإجراء كشف طبي عليه ومسحة كورونا للتأكد من خلوه من فيروس كورونا أو أي أمراض معدية.وبعدها يتم إيداعه في إحدى دور الرعاية الاجتماعية ليلاقي جميع أوجه الرعاية، حيث يتم وضع خطة له داخل الدار تشمل التأهيل النفسي والاجتماعي والتأهيل المهني إذا كانت حالته تناسب ذلك، بالإضافة لاستخراج الأوراق الثبوتية الخاصة به، علاوة على التواصل مع أهله ودعوتهم لزيارته تمهيدا لإعادة دمجه مرة أخرى داخل أسرته، ويكون ذلك تحت إشراف الأخصائي النفسي والأخصائي الاجتماعي بالدار، وقد نجحت دور رعاية المشردين في إعادة دمج العديد من الحالات مع أسرهم.وهناك حالات ممن تسمح حالتهم الصحية والبدنية بالعمل يتم إعادة تأهيلهم ودمجهم بأحد الأعمال بدار الرعاية أو مساعدته للالتحاق بأحد الأعمال الخارجية تمهيدا لمغادرته الدار.
مشاركة :