فيديو: حشود هائلة في لاهور لتشييع رئيس حركة لبيك باكستان مؤجّج الاحتجاجات ضد فرنسا

  • 11/21/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وكان خادم حسين رضوي (54 عاما) الذي أسس عام 2015 الحركة المتطرفة التي تتمتع بتأثير كبير، قد أُدخل الخميس إلى مستشفى في لاهور بعد شعوره بصعوبة في التنفس وإصابته بحمى. ولم تُعرف بعد أسباب وفاته ولم يجر أي فحص لكوفيد-19 أو تشريح للجثة. وقال فرهد عباسي أحد المشاركين " هل رأيتم في حياتكم جنازة بهذه الضخامة لأي شخصية سياسية أو دينية؟"، مضيفاً "بالطبع ستستمر الحركة من بعده".شاهد.. في باكستان "ممنوع الاقتراب" من البضائع الفرنسية في المتاجرشاهد: "جامعة الجهاد" الباكستانية تفخر بخريجيها من طالبان ويقف رضوي إلى حد كبير وراء الاحتجاجات المناهضة لفرنسا والتي هزت باكستان منذ أيلول/سبتمبر بعد إعادة مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد. وقد توفي بعد أيام فقط على حشد حركة لبيك باكستان آلاف الأشخاص على أبواب إسلام أباد للاحتجاج على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دافع فيها عن الحق في نشر الرسوم باسم حرية التعبير خلال مراسم تكريم لمدرس قُتل بقطع الرأس بعد عرضه الرسوم على طلابه. وقد تكون رسالة رضوي قد شكلت مصدر وحي لظهير حسن محمود الباكستاني المتهم بإصابة شخصين بجروح خطيرة بفأس قرب المقر السابق لـ"شارلي إيبدو" في أيلول/سبتمبر في باريس. وقد ذكر القضاء الفرنسي أن محمود "شاهد بكثرة" مؤخرا مقاطع فيديو لحركة لبيك باكستان. وقدم عدد من كبار المسؤولين الحكوميين بمن فيهم رئيس الوزراء عمران خان تعازيهم لأسرة رجل الدين، ما يدل على تأثيره على المجتمع الباكستاني."أخطر من طالبان"؟ ورأى عمر ورايش من منظمة العفو الدولية أن رضوي "كان بشكل ما أخطر من طالبان. فأنصاره ليسوا محصورين في مناطق قبلية بعيدة بل موجودون بأعداد كبيرة في المراكز الرئيسية في البلاد". وأضاف أن رجل الدين "أدرك أن القوة الحقيقية في باكستان يمكن أن تأتي من الشارع حيث لا حاجة إلى أكبر عدد من الناخبين بل لأكبر عدد من الأنصار المسلحين".- التجديف أداة – بقي رضوي مجهولا في باكستان لفترة طويلة. لكن خلال سنوات فقط، نجح رجل الدين الذي يتمتع بشخصية جذابة ويتنقل على كرسي متحرك منذ أن تعرض لحادث سيارة، في تعبئة الحشود وأصبح من أكثر الشخصيات التي يُخشى بأسُها في البلاد. وبخطبه المليئة بالشتائم ومواقفه المسرحية، استغل مسألة التجديف الساخنة في باكستان حيث أن مجرّد ادّعاء بإهانة الإسلام يمكن أن يؤدي إلى القتل خارج إطار القضاء وإن لم تثبت صحّته. وكانت حركة لبيك باكستان وراء الاحتجاجات العنيفة في جميع أنحاء باكستان بعد تبرئة المسيحية آسيا بيبي في أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2018 بعدما أمضت أكثر من ثماني سنوات بانتظار تنفيذ حكم بالإعدام صدر عليها بعد إدانتها بالتجديف. وقبل عام أدت الاحتجاجات المناهضة للتجديف التي دعت إليها الحركة إلى شل الحركة في إسلام اباد لأسابيع. ولم يتفرق المتظاهرون بعد اشتباكات عنيفة إلا بعد توقيع اتفاق مثير للجدل مع الجيش.شاهد: مسيرات حاشدة في باكستان وبنغلادش ضد ماكرون والرسوم المسيئة للنبي محمد رئيس الوزراء الباكستاني يتهم الرئيس الفرنسي بـ "مهاجمة الإسلام" كما دعا الحزب نفسه إلى اغتيال قضاة المحكمة العليا وإلى تمرد في صفوف الجيش، وتعهّد بالقضاء بسلاح نووي على دول مثل فرنسا وهولندا. و"حركة لبيك باكستان" ولدت كحزب يطالب بإطلاق سراح ممتاز قادري. وكان هذا الحارس الشخصي قد قتل في عام 2011 الرجل الذي كان من المفترض أن يحميه محافظ البنجاب سلمان تيسير، لأنه دعا إلى تعديل قانون التجديف المثير للجدل. وترى أرسلا جاويد، الخبيرة الباكستانية في مركز "كونترول ريسكس" (مراقبة المخاطر) أن "الأيديولوجية المتطرفة الخطيرة لديها الآن برنامج سياسي بقيادة أفراد شباب ومتطرفين لاحظوا قوة الشوارع بدلا من المؤسسات الديمقراطية، في سعيهم لتحقيق أهدافهم". وحذرت من أن ذلك "يشير إلى توجه خطير يمكن أن يزيد من تطرفه في ظل زعيم جديد لحركة لبيك باكستان".

مشاركة :