ردت المرشحة لتمثيل الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية العام 2016، هيلاري كلينتون أمس الأحد (16 أغسطس/ آب 2015) على اتهامات خصمها الجمهوري جيب بوش الذي اعتبر أن الانسحاب الأميركي «المبكر» من العراق هو الذي مهد لقيام تنظيم «داعش». وكانت كلينتون وزيرة خارجية في إدارة الرئيس باراك أوباما لدى ظهور التنظيم. وقالت كلينتون متحدثة في سياق حملتها الانتخابية في أيوا «أجد من المدهش أن يعاود جيب بوش الدفاع عن أعمال شقيقه في العراق». وأضافت «إن كان سيفعل ذلك، فعليه عندها أن يعرض الصورة كاملة، والصورة الكاملة كما تعلمون تتضمن الاتفاق الذي أبرمه جورج بوش مع حكومة (رئيس الوزراء السابق نوري) المالكي في العراق والذي حدد نهاية 2011 موعداً لسحب القوات الأميركية». وبعد 12 عاماً على جر الرئيس السابق جورج بوش الابن الولايات المتحدة إلى حرب مثيرة للجدل في العراق، اتهم شقيقه الديمقراطيين بالتخلي عن العراق قبل انتهاء المهمة، معتبراً أن إدارة أوباما سمحت بقيام تنظيم «داعش» من خلال سحب القوات الأميركية بشكل مبكر من العراق. وقال إن «الانسحاب المبكر كان خطأ مميتاً أنشأ فراغاً تقدم (تنظيم داعش) لملئه». وأضاف أن «التسرع في الابتعاد عن الخطر وفي التوجه نحوه قد يتوازيان في قلة الحكمة». ورأى في تصريح يشكل مجازفة سياسية أن الوضع قد يتطلب إعادة قوات قتالية إلى العراق. وقال «حالياً هناك 3500 من الجنود والمارينز (مشاة البحرية الأميركية) في العراق وقد يتطلب الأمر إرسال المزيد». وأضاف «ليست هناك حاجة إلى التزام أميركي كبير بتوفير قوات مقاتلة ولم يطلب أصدقاؤنا ذلك. لكن ينبغي أن نبرهن على جديتنا وتصميمنا على مساعدة القوات المحلية في استعادة بلادها».
مشاركة :