توظيف المنظمات لمنهجية بطاقة الأداء المتوازن بالتركيز على المستفيدين، وصولاً للوقوف على تطبيقات إدارة الجودة الشاملة ودورها في الوصول إلى رضا المستفيد، إضافة إلى تسليط الضوء عن قرب على دور المستفيد في تحقيق أهداف المنظمات ونجاح خططها الاستراتيجية، كانت من أبرز العناوين التي تصدرتها محاضرة “رضا المستفيد بين تطلعات المنظمات وتحديات القياس”، التي نفذها مشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين من خدمات الأجهزة الحكومية بإمارة المنطقة الشرقية صباح اليوم الاحد عبر الاتصال المرئي، وذلك بمتابعة مباشرة من رئيس اللجنة العليا للمشروع صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي، حيث يواصل المشروع جدولة سلسلة محاضراته وبرامجه التدريبة عن “بعــــد” باستخدام منصة “الـزوم”، يأتي ذلك إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس المشروع، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس المشروع (حفظهم الله)، وذلك في اطار الدور البارز والحيوي للمشروع بالتركيز على رفع مستوى الرضا بين أوساط المواطنين والمقيمين عن الخدمات الحكومية المقدمة، فضلاً عن العمل كشريك مع الاجهزة الحكومية بالمنطقة وتحفيزها لبذل المزيد من العطاء والجهد في تقديم خدماتها. وفي هذا الصدد أشار رئيس اللجنة العليا للمشروع صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله، بأن ما يقدمه المشروع من محاضرات وبرامج تدريبية ترمي في مجملها الرفع من مهارات الموظفين بالأجهزة الحكومية بالمنطقة بشكلٍ عام و مقدمي الخدمة بشكلٍ خاص تجاه تطوير مهاراتهم في تجويد خدمة المستفيدين، لافتاً سموه في الوقت نفسه إلى عدة محاور رئيسية تضمنتها محاضرة “رضا المستفيد بين تطلعات المنظمات وتحديات القياس”، التي قدمتها المديرة العامة لفرع معهد الإدارة النسوي بالمنطقة الشرقية الدكتورة حصة العقيل، وتناولت خلالها المحاضرة تسليط الضوء على دور المسؤولية الاجتماعية في قياس رضا المستفيد بفعالية، كذلك الوقوف على محور من هو المستفيد وما هي الخدمات التي تقدمها له المنظمات. كما أشار سموه، إلى وقوف المحاضرة على مفهوم الخدمة وأنواعها التي تقدمها الجهات الحكومية باختلافها تجاه رضا المستفيد وكسب ولائه “والمتمثلة في جميع الأنشطة الملموسة “المنتجات” والخدمات غير الملموسة “التي تشمل التعاملات والتفاعل بين الجهة والمستفيد” وخدمات المكاتب الأمامية التي تركز على المستفيد الخارجي وخدمات المكاتب الخلفية، مشيرتاً في الوقت نفسه بأن هناك توجه قوي ومستمر لتقديم الخدمات إلكترونياً والتي تعزز كسب رضا المستفيدين والتفاعل معهم بشكل أفضل، إضافة لتسليط الضوء على محور أبعاد تأثير المستفيد على المنظمة، وصولاً للوقوف على محور لماذا نتطلع إلى رضا المستفيد، ومحور أهم الممارسات والطرق المبتكرة في تقديم الخدمة التي تساهم في تحقيق وقياس مستوى رضا المستفيدين، كذلك تأكيد المحاضرة على أن رضا المستفيد الخارجي يؤدي إلى الوصول إلى رضا العاملين في المنظمة “المستفيد الداخلي” مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى ولائهم للمنظمة وشعورهم بالفخر في الانتماء إليها والعكس صحيح. ونبه سمو الأمير فهد بن عبدالله، إلى حزمة من المهارات التي من المتوقع أن تلقي بظلالها هذه المحاضرة على أداء مقدمي الخدمة، وذلك من خلال إلمامهم بعدة معارف منها: التعرف عن قرب على أبعاد تأثير المستفيد على المنظمة، إضافة لمعرفة مقدمي الخدمة لأحدث الممارسات والأدوات التي تساهم في رضا وتجاوز توقعات المستفيد. وفي الاثناء تقدم رئيس اللجنة العليا لمشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين بالمنطقة صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي، بالشكر الوافر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس المشروع، ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس المشروع (حفظهم الله)، على دعمهما الكبير، ومتابعتهما الدقيقة لمراحل المشروع مما كان له بالغ الأثر في توفير كافة عوامل النجاح لتحقيق الأهداف المرجوة بإذن الله، والشكر موصول للدكتورة حصة العقيل على محاضرتها القيمة، إضافة لأعضاء اللجنة العليا للمشروع، ولجميع المسؤولين بالقطاعات الحكومية المستهدفين بالمشروع ولمنسوبيهم على تعاونهم وجهودهم المبذولة لإنجاح أهداف المشروع وفقاً لما خطط له. أبرز انجازات المشروع : وفي الأثناء أشار المدير التنفيذي لمشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين من خدمات الأجهزة الحكومية بإمارة المنطقة الشرقية سعد القحطاني، إلى قيام المشروع بعمليات قياس وقياس أثر عدد من الأجهزة الحكومية بالمنطقة الشرقية والتي بلغ عددها ١٤٩ جهاز حكومي، حيث مكن ذلك المسئولين من تحديد المؤشرات التي يجب التركيز عليها أو تحسينها بما ينعكس إيجاباً على رضا المستفيدين تخللها تصميم مجموعة مختلفة من الاستبانات وفقاً لطبيعة الخدمات التي يقدمها الجهاز متضمنة استبانات باللغتين العربية والانجليزية طبقاً للمستفيدين من خدمات الجهاز شارك بها ٢٩٨٨٨ مشارك ومستجيب، تزامن معها تنفيذ أكثر من (٥٨) ورشة عمل حيث تم على أثرها إعداد (166) تقرير وعدداً من الأدلة الإجرائية التي صدرت بعد عمليات القياس.
مشاركة :