كيف يمكنك أن تصبح أكثر حسمًا في اتخاذ القرارات؟

  • 11/22/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يعاني الكثير من الأشخاص من صعوبة اتخاذ القرارات، ففي حين قد يمضي المترددون 15 دقيقة أو أكثر لاختيار الوجبة التي يتناولونها في أحد المطاعم، وربما 20 دقيقة لاختيار ما يشاهدونه على "نتفليكس"، فإن الأمر يصبح أصعب حين يتعلق الأمر بالقرارات الكبيرة مثل شراء منزل جديد أو اختيار المدرسة المناسبة. وقد يستغرق الأشخاص في اتخاذ هذه القرارات أسابيع وشهورًا، يقضونها في التفكير والمقارنة بين إيجابيات وسلبيات كل قرار، من أجل تجنب قضاء مدة طويلة للغاية لاتخاذ قرار ما. ثلاث طرق لتكون أقل قلقًا وأكثر حسمًا الطريقة الشرح 1- اختبار السعادة - من المهم أن يدرك الأشخاص نوع القرارات التي تؤثر حقًا على سعادتهم، وتلك التي يكون لها تأثير ضئيل، فعلى سبيل المثال من المستحيل أن تؤثر الوجبة التي تناولها الشخص سواء كانت سيئة أو جيدة على سعادته لمدة طويلة، فإذا سئل هذا الشخص بعد أسبوع أو شهر عن هذه الوجبة، سيكتشف أنها لا تؤثر على مزاجه الحالي، ويعني ذلك أن اختيار الشخص لما يأكله أو يرتديه أو يشاهده يعد من بين القرارات التي لا تؤثر كثيرًا على سعادته على المدى الطويل. - يمكن تطبيق هذا الاختبار على كل الأمور التي يحتاج الشخص إلى اتخاذ قرار بشأنها، فالسعادة تعد معيارًا جيدًا لفهم تأثير القرار على تحقيق الأهداف طويلة المدى، فعندما يؤمن الشخص بأن المزايا أو الخسائر المحتملة لاتخاذ قرار ما (وفقًا لاختبار السعادة) ليس لها تأثير كبير على سعادته، فحينها سيتمكن من اتخاذ القرار بسرعة. - هناك الكثير من الأمور التي لن تؤثر على سعادة الشخص كثيرًا على المدى الطويل، وعندما يفكر بها على هذا النحو، سيتمكن من اتخاذ قرارات بشأنها بسرعة، مما يوفر له وقتًا للتفكير في قرارات أخرى أكثر تأثيرًا على حياته وسعادته. 2- اختبار الخيار الوحيد - يشير باري شوارتز في كتابه "مفارقة الاختيار" إلى أنه كلما زاد عدد الخيارات المتاحة أمام الشخص، زادت احتمالية أن يكون من بينها عدة خيارات جيدة بالنسبة له، وبالتالي يزيد الوقت الذي يقضيه الشخص في الاختيار من بينهم. - كلما زادت الخيارات المتاحة أيضًا، يزداد شعور الشخص بالقلق، ويدخل في دوامة من التردد، سواء كان يتخذ قرارًا بشأن المكان الذي يقضي فيه إجازته، أو يختار بين عدة أماكن جميلة من بينها باريس، أو أمستردام أو روما، أو يتخذ قرارًا بشأن أي أمر آخر. - يمكن أن يتجنب الشخص هذه الحيرة والتردد من خلال تطبيق اختبار الخيار الوحيد، ويعني أن يسأل الشخص نفسه عدة أسئلة خاصة بأي خيار يفكر به مثل: "إذا كان هذا هو المكان الوحيد المتاح لي لأقضي إجازتي به، فهل سأكون سعيدًا به؟"، "إذا كانت هذه هي الكلية الوحيدة التي قُبلت بها..؟"، "إذا كان هذا هو المنزل الوحيد الذي يمكنني شراءه..؟". - بغض النظر عن القرار الذي يحتاج الشخص إلى اتخاذه، فإن اختبار القرار الوحيد يساعد على إزالة التشوش الذي يعيق اتخاذ القرار. 3- عدم التفكير في القرار باعتباره قرارًا نهائيًا - تشمل عملية اتخاذ القرار التفكير في نتائج هذا القرار، لذلك يصبح اتخاذ القرار أسهل عندما يتعلق الأمر بالأمور التي يمكن تغييرها، فالأشخاص يستغرقون وقتًا أقل عند اختيار المنزل الذي يؤجرونه مقارنة بالوقت الذي قد يستغرقونه عند اختيار المنزل الذي يريدون شرائه. - ينطبق الأمر على كل القرارات التي يشعر الشخص بأنها دائمة أو نهائية، فالكثير من الطلاب يستغرقون وقتًا طويلاً في تحديد الكلية التي يريدون الالتحاق بها، ظنًا منهم أنهم يتخذون قرارًا دائمًا للسنوات الأربع المقبلة من حياتهم، إلا أن نسبة كبيرة من الطلاب في الواقع ينتقلون إلى كلية جديدة مرة واحدة أو أكثر خلال المرحلة الجامعية. - بغض النظر عن القرار الذي يحتاج الشخص إلى اتخاذه، فهو ليس نهاية العالم، فيمكن أن يغير الشخص كليته إذا لم يجد أنها تناسبه، أو ينتقل إلى منزل آخر إذا لم يشعر بأن المنزل الذي اختاره يناسبه، فالتفكير في القرارات باعتبارها ليست دائمة يساعد على اتخاذ القرار، وعدم التردد والتشتت.

مشاركة :