جاء في بيان أدلى به ائتلاف من مسؤولي انتخابات فيدراليين ومسؤولي الولايات، ممن أشرفوا على أمن الانتخابات الرئاسية مؤخرا، أنه "لا يوجد دليل على أن أي نظام تصويت قد حذف أو فقد أصواتا أو غيّر أصواتا، أو تعرض لخطر بأي شكل من الأشكال". واقتبست شركة ((دومينيون))، إحدى شركات معدات التصويت الأكثر استخداما في الولايات المتحدة، على موقعها الإلكتروني يوم السبت، هذه التصريحات التي أصدرتها وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA)، التابعة لوزارة الأمن الداخلي بالولايات المتحدة، وواصلت نفي "تصريحات كاذبة حول تبديل أصوات أو قضايا تتعلق بالبرمجيات في نظام التصويت لدى(الشركة)". هذا الأسبوع، واجهت الشركة التي يقع مقرها الرئيسي في دنفر بولاية كولورادو الأمريكية، مزاعم كاذبة تم تضخيمها من قبل أتباع نظرية المؤامرة اليمينية المتطرفة ((QAnon))، الذين زعموا بأن آلات التصويت الخاصة بالشركة قد تم اختراقها، ما أدى إلى حذف ملايين الأصوات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أو تحوّلت لصالح نائب الرئيس السابق جو بايدن، خلال الانتخابات الرئاسية مطلع الشهر الجاري. وحتى قبيل إغلاق صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات، ومع تخلفه في التصويت، استهدف ترامب أنظمة التصويت في ((دومينيون)) معتبرا إياها السبب وراء هزيمته، ونشر عدة تغريدات حول أنظمة تصويت "رهيبة". ووجدت الشركة نفسها على صفيح ساخن، في وقت ظل فيه الرئيس غير راغب في الاعتراف بهزيمته بالانتخابات، بعد أن أعلن بايدن فوزه، ثم قامت بالرد عدة مرات متكررة على مزاعم مخالفات روّجها محامو ترامب الذين حاولوا تغيير نتائج انتخابات 2020. وقالت الشركة في وثيقة على الإنترنت بعنوان ((ضبط الأمور على نصابها: الحقائق والإشاعات))، "إن المزاعم التي لا أساس لها من الصحة حول حذف 2.7 مليون صوت مؤيد لترامب، تم نشرها على الإنترنت، وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، قد أزيلت ودُحضت من قبل مدققي حقائق مستقلين". وأضافت الوثيقة أن "المزاعم بحذف 941 ألف صوت للرئيس ترامب في ولاية بنسلفانيا أمر مستحيل"، داحضة عنصرا رئيسيا في استراتيجية ((QAnon))، للتشكيك بتصويت الناخبين. ورفض قاضٍ فيدرالي بولاية بنسلفانيا الأمريكية يوم السبت دعوى قضائية رفعتها حملة ترامب، تهدف إلى إلغاء ملايين الأصوات التي تمت عبر البريد، في الولاية. وفي حديثها عن نظرية أخرى شائعة حول تزوير الانتخابات، قالت شركة ((دومينيون)) إن "نظريات المؤامرة حول تزوير الانتخابات على "حواسيب عملاقة"، خاطئة بنسبة 100 في المائة". وأشارت إلى أن "وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA) قد فضحت مزاعم حول وجود برنامج سري لوكالة المخابرات المركزية لتزوير الأصوات يسمى (Hammer and Scorecard)". كما تطرقت الوثيقة التي نشرتها الشركة واستنكرت محاولات فريق محامي إدارة ترامب، ربط كبار الديمقراطيين بالشركة. في الـ8 من نوفمبر، قال سيدني باول، عضو الفريق القانوني لترامب، والذي شارك في الطعن في نتائج الانتخابات، قال لـ((صنداي مورنينغ فيوتشرز))، إن "الديمقراطيين يسرقون الانتخابات من ترامب من خلال التلاعب ببرنامج عدّ الأصوات في أنظمة التصويت لشركة ((دومينيون))". ورفضت الشركة هذا الادعاء يوم السبت، قائلة إن "((دومينيون)) تعمل مع جميع الأحزاب السياسية الأمريكية؛ وقاعدة عملائنا وممارساتنا للتواصل مع الحكومة تعكس هذا النهج غير الحزبي".
مشاركة :