ذكرت جامعة حيفا في شمال إسرائيل اليوم (الأحد) أن باحثيها اكتشفوا قطعا فضية مزيفة عمرها 3000 عام. وقالت جامعة حيفا في بيان إنه في ذلك الوقت، لم يكن قد تم صك أي عملات معدنية، وكانت التجارة تتم عن طريق القطع الفضية بأشكال مختلفة. وأضافت الجامعة أن باحثيها بالتعاون مع باحثين من الجامعة العبرية في مدينة القدس أثبتوا من خلال اكتشافهم على وجود نقص حاد بالفضة في تلك الفترة في أرض إسرائيل، مما أدى إلى خلط النحاس بتركيز عال يصل إلى 80 في المائة مع كميات صغيرة فقط من الفضة. وبحسب الباحثين، فأن القطع الفضية المقلدة تم خلطها أيضا بمواد أخرى مثل الزرنيخ للحصول على اللون الفضي. وقال الباحثون في البيان إن "كميات الزرنيخ كانت متشابهة للغاية في العديد من القطع، فيما يبدو أنها عملية منظمة للغاية، مما يشير إلى أنها كانت عملية تزوير متعمدة". وقام فريق الباحثين بفحص القطع الفضية التي عثر عليها في ثمانية كنوز من فترة انهيار الامبراطوريتين الحثية والموكيانية ومصر القديمة، مما تسبب في عدم الاستقرار والندرة بما في ذلك نقصف الفضة. وأوضح الباحثون أنه "مع ذلك، كانت القطع الفضية جزءا أساسيا من التجارة، لذلك أصبح خلط الفضة بالنحاس عملية شائعة وضرورية". وأشار الباحثون إلى أنه تم العثور على مثل هذه القطع في المنطقة من فترات سابقة تعود إلى 1900 قبل الميلاد، مصنوعة من الفضة بنسبة 100 في المائة تقريبا.
مشاركة :