شاهد: فتيات من غزّة يقتحمن حلبة الملاكمة ويصنعن أول بطولة نسوية في القطاع

  • 11/24/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ضوءٌ خافت داخل القبو الذي تمّ اعتماده كصالة تقام فيها المباريات التي يلتّف حول حلباتها أهالي وأصدقاء الفتيات المشاركات، لتشجيعنّ بصوت قوي يضيع في أثيره صوتُ المعلّق. اللاعبة أبو القمصان كانت قررت خوض غمار الرياضة القتالية من بوابة الملاكمة، بعد أن شاهدت مباريات لهذه اللعبة على الشبكة العنكبوتية. تقول أبو القمصان: "أتابع على الإنترنت ملاكمين مثل محمد علي كلاي ومايك تايسون، يجب مشاهدة مبارياتهم لأن طريقة أدائهم صحيحة، هم دائما الفائزون". وتنافست في البطولة التي أقيمت يوم الجمعة الماضي إناث من فئات عمرية مختلفة حسب الأوزان لهذه اللعبة التي يجد الكثير من الناس في قطاع غزة أنها خاصة بالرجال لما تتطلبه من قوة وتنطوي عليه من قسوة. تقول الملاكمة ريتا أبو رحمة: "غالبية الناس يعتقدون أننا نقوم بشيء غير صحيح، وأننا نتخطى العادات والتقاليد، لكن بالنسبة لي ولأهلي والمجتمع القريب مني، فإن الأمر طبيعي، وأهلي يدعمونني". وتضيف ريتا ابنة العشرين عاماً: بعد أن شاهدت صديقاتي المباريات أعربن عن رغبتهن في الانضمام لهذه الرياضة، مستطردةً بالقول: "لا توجد رياضة للشباب وأخرى للبنات، الذكور والإناث يستطيعون ممارسة أي رياضة يرغبونها". لعبة الملاكمة، شأنها كباقي الرياضات في قطاع غزة، تعاني من ضعف في الإمكانيات المادية إن لجهة توفر الصالات الرياضية وإن لجهة تقديم الدعم للرياضيين المتفوقين، وفي هذا السياق يشير مدرب رياضة الملاكمة أسامة أيوب إلى ضعف الإمكانيات وكيف أن كل ما حققه في مجال هذه اللعبة كان جهداً شخصياً. يقول أيوب: "نحن ناد أولمبي للملاكمة، غياب الإمكانيات يعتبر من أهم العقبات". ويضيف كل هذه التدريبات والمباريات مؤسسة على "جهد شخصي". ويوضح أيوب قائلاً: لدينا 45 فتاة مشاركة أفضلهنّ ستتأهل لتمثيل الفلسطينيين في بطولة بالكويت في شهر شباط/فبراير القادم، معرباً عن أمله في أن تسمح إسرائيل للرياضيين بالمرور من خلال معبر "إيريز" حتى يتمكنوا من السفر إلى الدولة الخليجية من أجل المشاركة في تلك البطولة.شاهد: فنزويلية تختار الملاكمة لتحقيق المساواة مع الرجال داخل الحلبة وخارجهاشاهد: بوريس جونسون يمارس الملاكمة بقفازات "بريكست"بطلة رومانيا في الملاكمة .. كيف تحولت من طفلة متشردة إلى قدوة لبنات بلدها؟

مشاركة :