أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم (الاثنين)، إحباط هجوم مسلح تعرض له مقرها الرئيسي في العاصمة طرابلس، من قبل "خارجين عن القانون" دون وقوع أضرار مادية أو بشرية. وقالت المؤسسة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "بعض العصابات المسلحة الخارجة عن القانون حاولت بعد ظهر اليوم الدخول عنوة للمقر الرئيسي للمؤسسة بطرابلس". وأضاف البيان أن حرس المنشآت النفطية المكلف بحماية المبنى فوجىء بقدوم مركبات مسلحة في الاتجاه المعاكس لحركة المرور والقيام ببعض الحركات الفوضوية، ومحاولة اقتحام السياج الخارجي. وذكر البيان أنه "تم استدعاء تعزيزات إضافية وتم التعامل مع هذه العصابات المارقة والخارجة عن القانون وتم طردها دون أي أضرار بشرية أو مادية". وأشارت مؤسسة النفط إلى أن الهجوم ربما يكون مرتبطا بتهديدات تعرض لها أحد كبار مسؤوليها. وقالت في هذا الشأن إن "هناك تهديدات تعرض لها أحد كبار المسؤولين بمؤسسة النفط صباح اليوم، قد يكون لها علاقة بالحادث" دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل بهذا الصدد. وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 من فوضى أمنية وصراع على السلطة على الرغم من الاتفاق السياسي الذي رعته الأمم المتحدة وتعيين حكومة "الوفاق الوطني" المدعومة من المجتمع الدولي في عام 2015. وتوجد حكومتان في هذا البلد الغني بالنفط، إحداهما في العاصمة طرابلس، وهي حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج وتحظى باعتراف دولي، والأخرى في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان و"الجيش الوطني"، الذي يقوده المشير خليفة حفتر.