لندن - وكالات - بعد مرور جولتين على انطلاق الموسم الجديد، من الدوري الانكليزي لكرة القدم، بدأت المشاكل تتراكم على تشلسي حامل اللقب، بعد هزيمته الثقيلة أمام مضيفه مانشستر سيتي صفر- 3 في الجولة الثانية. وارتقى سيتي إلى الصدارة بست نقاط وستة أهداف وشباك نظيفة.فيما اكتفى تشلسي بالحصول على نقطة واحدة، بعدما فشل في تحقيق أي فوز في أول مباراتين في الدوري للمرة الأولى منذ 1998. وتزايد القلق بين أنصار تشلسي بعد استبدال القائد جون تيري بين الشوطين، وهي المرة الأولى التي يقرر فيها المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو تغيير المدافع المخضرم دون أن تبدو عليه علامات أي إصابة. وجاءت هذه الضربة القوية لـ «البلوز» امام أحد ابرز منافسيه على اللقب، بعد خسارته مباراة «درع المجتمع» أمام جاره وغريمه أرسنال بطل كأس الاتحاد صفر- 1، وازداد التوتر بعد انتقادات مورينيو الأخيرة للطاقم الطبي في النادي، واستبعاده الطبيبة ايفا كارنيرو من المباراة امام سيتي. ما يدل على ان تشلسي يلزمه «طبيبة» تعالج مشاكله قبل ان تتفاقم في المراحل المقبلة من الموسم. وقلل مورينيو من شأن الخسارة امام سيتي، واصفاً اياه بـ «الزائفة»، وقال: «كنا الفريق الأفضل في المباراة خاصة في الشوط الثاني. فما فعلوه في الشوط الأول فعلناه في الشوط الثاني». أضاف:«لم نتمكن من احراز الاهداف بسبب تألق حارس مرمى مانشستر سيتي (جو هارت). كما انهم اعتمدوا على الكرات الطولية التي تمكنا من السيطرة عليها. لم يظهر أي عيب في فريقي في الشوط الثاني، ولكن ظهر الكثير من العيوب في مانشستر سيتي». ووصل فارق النقاط بين الفريقين إلى 5 نقاط، ولكن مورينيو راى أنه من السابق لاوانه القفز الى استنتاجات، وقال: «الحصول على نقطة واحدة من ستة أفضل من عدم الحصول على أي نقاط وأسوأ من الحصول على نقطتين». وتابع: «أنا جيد في الرياضيات، إضرب 36 في ثلاثة وأعرف كم ستكون النتيجة، أن كل الفرص متاحة حسابيا للفوز بلقب الدوري». واعترف مورينيو بأن خروج تيري، ونزول زوما كان تكتيكيا ولم يجبر عليه «كان قراري، فزوما هو أسرع مدافع في الفريق. كنت أعرف أن مانشستر سيتي سيعتمد على الهجمات المرتدة في الشوط الثاني وزوما لاعب مختلف عن تيري وكان القرار صائبا حيث تمكن زوما من السيطرة على المنطقة الدفاعية». وختم:«أثق تماما في إمكانات تيري، فانا لم أقم بتبديله مطلقا، مع مدربين أخرين لم يكن يتم وضعه في التشكيل وأعتقد البعض ان مسيرته مع تشلسي انتهت». ولتعزيز خط دفاعه، تعاقد تشلسي مع الدولي الغاني عبد الرحمن بابا من اوغسبورغ الألماني في صفقة بلغت 8ر19 مليون يورو مع اضافات اخرى قد ترفعها حتى 30 مليون يورو، اي اكثر من الموازنة التي خصصها اوغسبورغ للموسم الحالي. وكان اوغسبورغ تعاقد مع بابا (21 عاما) العام الماضي مقابل 5ر2 مليون يورو فقط من فريق دوري الدرجة الثانية الالماني غرويثر فيورث الذي سيحصل الآن على 25 في المئة من قيمة صفقة انتقال اللاعب الى تشلسي. في المقابل، أبدى التشيلي مانويل بيليغريني مدرب مانشستر سيتي سعادته بالفوز الكبير، وقال:«كانت مباراة عظيمة. لقد صنعنا العديد من الفرص وسجلنا أهدافا وحافظنا على نظافة شباكنا وكنا متماسكين طوال المباراة». أضاف:«من المستحيل ان تسيطر على الكرة طوال المباراة أمام تشلسي، ومن الطبيعي أن يفرضوا سيطرتهم على المباراة في بعض الدقائق لكن في أحسن حالتهم لم يتمكنوا من تشكيل أي خطورة على المرمى سوى في كرة وحيدة». وتابع بيليغريني:«مواجهة تشلسي دائما صعبة فهم يدافعون بعدد كبير من اللاعبين كما أنهم يتميزون بالسرعة في الهجمات المرتدة».وأكمل:«لكن قدمنا أفضل مستوى لنا ليس فقط لأننا أحرزنا 3 أهداف ولكن لأننا أضعنا في الشوط الأول 3 أهداف محققة وما منعنا من التسجيل هو تألق (الحارس البوسني) أسمير بيغوفيتش». وختم:«لقد لعبنا بالطريقة التي أحبها وهي محاولة إحراز الأهداف دائما. كان اداء رائعا». من ناحيته، قال قائد مانشستر سيتي البلجيكي فينسنت كومباني، الذي سجل الهدف الثاني، وهو الثاني له في الدوري، لشبكة «سكاي سبورتس التلفزيونية» بعد المباراة: «كانت مباراة مريحة. الطريقة التي بدأنا بها اللقاء أعطتنا إشارة بأننا على الطريق الصحيح، لكن لا يزال يوجد الكثير».
مشاركة :