كلوديا مارشليان لـ «الراي»: ضدّ تكرار الثنائيات لأنها مملّة وتُفقِد العمل رهجته | مشاهير

  • 8/18/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في ظلّ المنافسة الشديدة التي شهدها الموسم الرمضاني الفائت، استطاع مسلسل «أحمد وكريستينا» للكاتبة كلوديا مارشليان أن يحجز لنفسه مكاناً متميزاً على خريطة الأعمال التي تابعهـــا المشاهد على الشاشات اللبنانية، وفق ما أكدته الاستطلاعات وآراء الناس. كلوديا مارشليان لاحظت أن «هناك أعمالاً كان يُعتقد أنها (ستكسر الأرض) ولكنها لم تحقق أي نسبة مشاهدة خلال الأيام الـ 15 الأولى من عرضها»، مستغربة ما حصل مع مسلسل «تشيللو» الذي «حظي بنسبة مشاهدة عالية بين الناس ولكن الإحصاءات لم تشــــر إليـه من قريب أو بعيد»، ومثله مسلسل «غداً نلتقي»، «الذي يُعتبر من أهم الأعمال ويجب أن يكون متابعاً، ولكن اسمه لم يرد في الإحصاءات». وفي حديثها مع «الراي»، أشارت مارشليان إلى أنها مع استمرار الدراما العربية المشتركة، إلى أن تتمكن الدراما اللبنانية من فرض نفسها عربياً، مؤكدة انها يمكن أن تقدم عملاً لبنانياً صرفاً فــي رمضان المقـــبل، وكاشفــة عن أنها تستعدّ لتصــوير أعمال «بان آراب»، بالإضافة إلى فيـــلم «الســــيدة الثانيــــة». ● كيف تقيّمين الأعمال الدرامية التي عُرضت في الموسم الرمضاني الفائت؟ - لم أشاهد كل شيء، ولا يمكن لأحد أن يشاهد كل الأعمال. أنا تنقلتُ بين المحطات ولم أتمكن من تكوين صورة واضحة عن كل الأعمال. ● هل هذا يعني أنك لم تتابعي أيّ عمل في رمضان؟ - بصراحة لم أتمكن من متابعة أي عمل كاملاً بسبب تَزامُن توقيت عرض المسلسلات. عند الساعة الثامنة والنصف، كانت تُعرض أربعة أعمال في توقيت واحد، وعند الساعة التاسعة والنصف كنتُ أتابع مسلسل «أحمد وكريستينا»، وبعده بعض المشاهد من مسلسل «ألف ليلة وليلة»، وعند الإنتقال إلى محطة أخرى كان يعرض مسلسل «العرّاب». الأعمال كانت كثيرة، وسأتابعها خلال الفترة المقبلة. ● يبدو أن رمضان تحوّل إلى عامل سلبي يُلحِق الأذى بالدراما؟ - هذا الأمر يتكرر كل عام، ولكن هذه السنة كانت الإنتاجات كثيرة. ● هل شعرتِ بأن حضور مسلسل «أحمد وكريستينا» كان ضعيفاً مقارنةً مع الأعمال الأخرى؟ - وهل أنت وجدتِ أن حضوره كان ضعيفاً! ● أنا أسأل ولا أؤكد، ولكن يقال أن مسلسل «قلبي دقّ» حظي بنسبة متابعة أكبر؟ - هل تقصدين بين الناس! ● ووفق الإحصاءات أيضاً؟ - لا أهتمّ للإحصاءات على الإطلاق. عندما أقرأ إحصاءات متضاربة صادرة عن شركتين في يوم واحد، فلن أكترث إلى معلوماتها. فلا يمكن أن تتحقق الصدقية عندما يكون هناك اختلاف واضح بين شركتين على مستوى نسب المشاهدة بين المسلسلات التي تحتلّ المراتب الخمس الأولى، فكيف أعرف مَن أصدّق بينهما. بصراحة لا أعرف ماذا يحصل، ولذلك لا يمكنني أن أصدّق الشركتين، بل أفضّل تصديق كلام الناس الذين ألتقيهم في الشارع. ولو أردتُ تصديق ما تعلنه شركتا الإحصاء، فإن مسلسل «أحمد وكريستينا» الذي لا يشارك فيه نجوم عرب ولا نجوم صف أول، كان يحتلّ المرتبة الثالثة والرابعة وفي أسوأ الأحوال الخامسة، من حيث نسبة المشاهدة، وذلك من بين 27 مسلسلاً كانت تُعرض على الشاشات اللبنانية، ولا أعتقد أن مثل هذا الحضور يعتبر ضعيفاً. هناك أعمال كان يُعتقد أنها «ستكسر الأرض» ولكنها لم تحقق أي نسبة مشاهدة خلال الأيام الـ 15 الأولى من عرضها. وهذا الأمر فاجأني كثيراً وجعلني أتراجع عن الدفاع عن نفسي، كما جعلني أتساءل كيف أن الناس يتابعون بشدّة مسلسلاً معيناً ولكنه لا يحقق أي مرتبة وفق الإحصاءات، كما هو الحال بالنسبة إلى مسلسل «تشيللو»، الذي أسمع أن الناس أُعجبوا به كثيراً، ولكن اسمه لم يُدرج في الإحصاءات بين الأعمال التي تحظى بنسبة مشاهدة عالية. ● وبالنسبة إلى مسلسل «24 قيراط»؟ - وفق الإحصاءات هو يتراوح بين المرتبتين الأولى والثانية من حيث نسبة المشاهدة، كما أن الناس تابعوه بقوّة. ولكن المثير للاستغراب هو ما يحصل مع مسلسل «تشيللو»، الذي حظي بنسبة مشاهدة عالية بين الناس ولكن الإحصاءات لم تشر إليه من قريب أو بعيد، ومثله مسلسل «غداً نلتقي» الذي يُعتبر من أهم الأعمال ويجب أن يكون متابعاً، ولكن اسمه لم يرد في الإحصاءات. ● حتى أن الرهان عليه كان كبيراً جداً؟ - طبعاً، ولكن مقابله كان يُعرض المسلسل السوري «طوق البنات»، الذي تقول الإحصاءات أنه احتل المرتبة الثانية والثالثة من حيث نسبة المشاهدة. لا أعرف ماذا يحصل، وربما يعود السبب إلى وجود عدد كبير من السوريين في لبنان، يشكلون فئة كبرى من الناس الذين يتابعون الدراما السورية. مع أن مسلسل «غداً نلتقي» هو دراما سورية. أحياناً أشعر بأن هناك فارقاً بين ما يقوله الشارع وبين ما تقوله الإحصاءات، وبالنسبة إلى مسلسل «أحمد وكريستينا»، فإن الناس أكدوا لي أنهم أحبوه وتابعوه. ● هل يمكن القول أن الدراما اللبنانية المحلية تمكنت هذه السنة من منافسة الدراما اللبنانية المشتركة في رمضان؟ - أنتِ قلتِ أن مسلسل «قلبي دقّ» كسّر الدنيا. أنا لا أجري إحصاءات، ولا أسأل الناس، بل كانوا هم يسألونني عندما كنت أسير في الشارع عن مسلسل «أحمد وكريستينا». ولو أنهم لا يتابعونه لما كانوا سألوني عنه، وهناك مَن كان يقول لي أنه يشاهد مسلسل «قلبي دقّ» أيضاً. الدراما اللبنانية تحظى بنسبة حضور عالية، والجمهور اللبناني يحب متابعة دراما بلده، ولكن في المقابل تحظى مسلسلات «البان آراب» بنسبة مشاهدة عالية، بدليل أن مسلسل «24 قيراط» حقق أعلى نسبة مشاهدة في لبنان، ولكنني لا أعرف ما هو وضع مسلسل «العراب» ولا أعرف إذا كان الناس شاهدوه ولم أسمعهم يتحدثون عنه. والأمر نفسه بالنسبة إلى مسلسل «تشيللو»، مع أنه يجمع بين نادين نسيب نجيم ويوسف الخال وتيم حسن. ● هل ترين أن تكرار الوجوه والتركيبات أضرّ بالدراما المشتركة، وهل هي في حاجة إلى «نفضة» لتحسينها؟ - أكثر ما تحتاج إليه الدراما المشتركة هو المنطق. نص العمل هو أهمّ عنصر فيه، والممثل هو إضافة إليه. ● لكن الناس يملّون تكرار الوجوه؟ - بل هم يملّون تكرار الثنائيات، أنا ضد تكرار الثنائيات، لأنها تُفقِد العمل رهجته. عندما ينجح ثنائي، يجب الابتعاد عنه وإيجاد ثنائيات جديدة، وأعتقد أن أحد أسرار نجاح مسلسل «أحمد وكريستينا» أن بطليْه هما وجهان جديدان، ساهم وجودهما في ضخّ دم جديد في العمل، بالإضافة إلى إحاطتهما بنخبة من الممثلين البارعين الذين قدّموا أدوارهم في شكل رائع. وأعتقد أن الناس تعرفوا من خلال سابين ووسام صليبا على صبية لذيذة وشاب «شاطر»، أدّيا دوريْهما في شكل جيد وإلى جانبهما كان هناك نيكولا مزهر وسينتيا خليفة، وهما أيضاً شاب وصبية لذيذان. ليس بالضرورة أن تصل النجومية إلى السماء، وقد شعر الناس «بتواضع الوضع وتواضع القصة» وتابعوا المضمون لأنه مَسّهم، ثم جاء دور المخرج سمير حبشي الذي صوّر المسلسل بطريقة رائعة، وأيضاً دور الممثلين الذين قدّموا أدوارهم في شكل رائع، ولذلك اكتملت كل العناصر المطلوبة في هذا العمل، مما جعله محطّ متابعة رغم «الخضة» الدرامية التي عرفها رمضان. ● هل تعتقدين أن ملل الناس من بعض الأسماء والوجوه، جعلها تتعلق بأسماء ووجوه جديدة؟ - كلا. مَن يحب فنانا يتابع أعماله. مَن يحب سيرين عبد النور يتابعها، ومَن يحب تيم حسن يتابعه، والأمر نفسه ينطبق على نادين نسيب نجيم ويوسف الخال. متابعة الناس لمسلسل «أحمد وكريستينا» لا يعني أن الأعمال الأخرى لم تُشاهد. عندما تحدثتُ عن مسلسل«العرّاب» وقلت إنني لم أسمع أن الناس تحدثوا عنه، فكنتُ أقصد العرابيْن «العرّاب» و«العراب - نادي الشرق». أولاً لأن هذين العملين ضربا بعضهما، وثانياً بسبب نوعية المضمون القاسي، فهما يتحدثان عن «العراب» الذي سبق أن شاهدنا قصته في فيلم سينمائي ونعرف أنه يتناول قصصاً قاسية، بينما مسلسلات «24 قيراط» و«تشيللو» و«أحمد وكرستينا» تدور مواضيعها حول قصص إنسانية وقصص حب، وهذه المواضيع يحب الناس مشاهدتها. في المقابل هناك مسلسلات تُعرف بحضورها، كـ «باب الحارة» الذي يتابعه الناس منذ أجزائه السابقة، كما أن هناك مسلسلات ظُلمت بينها «بنت الشهبندر» الذي يجمع بين القصة الجميلة والممثلين الجيدين، إلا أنه لم يُشاهد. وأنا أردد هنا ما يقوله الناس. لا أعرف لماذا لم يُتابع هذا العمل، وربما يعود السبب إلى زحمة الأعمال. وربما لو عُرض في توقيت آخر ولا توجد أعمال منافِسة في نفس توقيت عرضه، لكان أَحبه الناس وتابعوه. ● ولكنك أشرتِ إلى أن هناك ممثلين لديهم جمهور ويتابعهم الناس، وقصي خولي وسلافة معمار من النجوم اللذين يتمتعون بشعبية كاسحة في لبنان والعالم العربي. فلماذا لم يُتابع مسلسلهما «بنت الشهبندر»؟ - لسبب وحيد هو «عجقة المسلسلات». ● انطلاقا مما تقولينه، هل بات عرض أي عمل درامي خارج رمضان فيه ضمانة لنجاحه أكثر من عرضه في الموسم الرمضاني؟ - كل عمل له فرصته، سواء الذي يُعرض في رمضان أو خارجه. ● ولكن الظلم هو حليف غالبية الانتاجات التي تُعرض في رمضان؟ - هذا صحيح، ولكن يمكن للناس متابعته عند الإعادة. ● كم كان الرهان كبيراً على سابين ووسام صليبا كي يلعبا بطولة «أحمد وكريستينا»؟ - طبعاً. ● وهل تم الرهان عليهما لمجرد أنهما وجهين جديدين في التمثيل؟ - لستُ أنا مَن اختارهما لبطولة المسلسل، ولا يمكنني أن أدّعي ذلك. مروان حداد هو الذي اختارهما، وعندما سألتُه عن رأيه بهما قال لي إنهما جيدين. إلى ذلك فإن وجود المخرج سمير حبشي كان مهماً جداً، لأن مهمة المخرج هي إدارة الممثل، وسمير حبشي يجيد هذه المهمة ويستطيع إبراز موهبة الممثل إذا كانت موجودة. ● من المعروف أن مسلسل «أحمد وكريستينا» كان لـ سيرين عبد النور ثم انتقل إلى داليدا خليل إلى أن رسا على سابين. على أيّ أساس تم تغيير الأسماء؟ - لا أعرف اذا كانت داليدا خليل رُشحت لبطولة المسلسل. ● داليدا خليل هي التي قالت هذا الكلام؟ - ربما تم التحدث معها في الموضوع ولكن ليس معي. أنا أعرف أنه كان لـ سيرين عبد النور ثم أصبح لـ سابين. ● ولماذا انسحبت سيرين منه؟ - لأن العمل لم يُنفذ عندما تحدثتُ معها عنه، وعندما أردنا تنفيذه مرة أخرى لم يُنفذ أيضاً ولكن ليس بسبب سيرين عبد النور. وحين تم تنفيذه أخيراً تغيّر كل شيء، وسيرين كانت لديها إرتباطات أخرى، عدا عن إن المسلسل يحتاج إلى ممثلة أصغر سناً. البطلة في المسلسل تتعرض للضرب على يد والدها، والبطل يجبره والده على ما لا يريده، وهذا الأمر يتطلب ممثلين صغاراً في السن. ● هل أنت مع فكرة استمرار الدراما المشتركة بنفس الطريقة التي تُعتمد اليوم؟ - أنا مع استمرارها إلى أن تتمكن الدراما اللبنانية من دخول كل الدول العربية. ● وبالتركيبة نفسها؟ - التركيبة ليست هي نفسها في الدراما المشتركة. وهناك أعمال تنجح أكثر من غيرها كما يحصل في أنواع الدراما الأخرى. وهل الدراما اللبنانية كلها ناجحة؟ هناك إنتاجات «بان اراب» جيدة تتميز بتركيبات لذيذة ومنطقية، ولأن لبنان فيه مصريين وسوريين، فمن الطبيعي أن تكون الدراما على هذا النحو. ● هل كنتِ تفضلين التواجد في عمل مشترك كي يُشاهد عربياً؟ - أبداً، وربما أنفذ في رمضان المقبل مسلسلاً لبنانياً. هناك أربع مسلسلات سيتم تنفيذها قريباً، وقد انتهيتُ من كتابة ثلاثة منها وقريباً سأنجز الرابع، وقد بدأتُ بالتحضير لها منذ عامين وكلها دراما عربية. ولكن هذا لا يمنع أن أكتب مسلسلاً لبنانياً محلياً. ● هل يمكن أن تنسحب موضة الأعمال المشتركة على الأفلام السينمائية؟ - قبل فترة بسيطة، قدّمت سيرين عبد النور فيلماً في هذا الإطار. ● هذا صحيح، كما كانت لسيرين تجارب سابقة مع ممثلين مصريين، ولكن المقصود بالسؤال هل يمكن أن نشاهد في المستقبل أفلاماً تجمع بين اللبنانيين والسوريين والمصريين في عمل واحد؟ - لا أعرف. أنا حالياً مع السينما اللبنانية. ● وتستعدّين قريباً لتصوير فيلم «السيدة الثانية»؟ - نعم. ● ما الفرق عندك بين كتابة نص للسينما وبين كتابة نص للتلفزيون؟ - لا يوجد أي فارق. فيلم «السيدة الثانية» هو أول عمل لي يُنفذ لمصلحة السينما. وأنا سعيدة بهذه التجربة كثيراً. ● وماذا عن تجاربك السينمائية الأخرى التي لم ترَ النور؟ - هذا الأمر لا ينطبق عليّ وحدي. أي فيلم يحتاج إلى ثلاث سنوات من التحضير قبل أن يتم تصويره.

مشاركة :