قتل 27 شخصاً بينهم 4 سياح واصيب 80 اخرون بجروح بانفجار قنبلة على دراجة نارية، امس، قرب احد المعابد والمراكز التجارية في وسط بانكوك. وشوهدت اشلاء جثث في موقع الانفجار خارج معبد ايراوان في وسط العاصمة التايلندية قرب مراكز تجارية ضخمة وناطحات سحب. وصرح قائد شرطة بانكوك شاكتيب شيجيندا للقناة التلفزيونية التاسعة: «هناك 27 قتيلا على الاقل و80 جريحا. وفق استنتاجاتنا الاولى، انها قنبلة وضعت داخل المعبد»، مضيفا ان بين القتلى اجنبيين هما صيني وفيليبيني. وكان الناطق باسم الشرطة براووت ثافورنيزيري قال في وقت: «اؤكد انها قنبلة لكنني لا استطيع تحديد نوعها. نتحقق من ذلك». والمكان هو معبد شعبي لاله براهما الهندوسي ويقصده الاف البوذيين كل يوم. ويقع في احدى اكبر الجادات في بانكوك. وانتشرت قوات كثيفة من الشرطة وعدد كبير من سيارات الاسعاف في المكان بعد الانفجار. وتقاتل قوات تايلند تمردا إسلاميا محدودا في جنوب البلاد التي تقطنها غالبية بوذية غير أنه نادرا ما يشن هؤلاء المقاتلون هجمات خارج معاقلهم. وقال وزير الدفاع براويت ونجسوان: «المخربون يهدفون لتدمير الاقتصاد والسياحة لأن الحادث وقع في قلب منطقة سياحية.» وفي تصريح لـ «الراي»، أكد سفير الكويت لدى تايلند عبدالله الشرهان سلامة جميع الرعايا الكويتيين، مشيرا إلى الاتصال بجميع المستشفيات «في محيط منطقة الانفجار للتأكد من سلامة مواطنينا». وعبر الشرهان عن أسفه الشديد للضحايا الذين ذهبوا جراء التفجير. وبين أن السفارة اتخذت كافة التدابير اللازمة لمواجهة مثل هذا الظرف، مطالبا جميع الرعايا بعدم التواجد في الأماكن المزدحمة والتعاون مع رجال الأمن. كما قام الملحق العسكري في مملكة تايلند والمسؤول عن المرضى المرسلين للعلاج على نفقة وزارة الدفاع بجهود كبيرة تمثلت بالاتصال شخصيا بالمرضى ومرافقيهم لطلب عدم الاقتراب من الاماكن المغلقة واتباع كافة التعليمات حفاظا على سلامتهم. وعاش السياح العرب والخليجيون في بانكوك حالة رعب بعد الانفجار، وعممت جميع سفارات دول مجلس التعاون الخليجي لدى مملكة تايلند على رعاياها بعدم الخروج والتزام مكان اقاماتهم حتى اشعار آخر.