قتل 27 شخصاً، من بينهم أربعة أجانب، وأصيب العشرات بانفجار دراجة نارية ملغومة خارج مزار هندوسي في العاصمة التايلندية بانكوك. وقالت الشرطة إن بين القتلى صينياً وفلبينياً، فيما أفاد المركز الطبي للحالات الطارئة أن أكثر من 80 شخصاً أصيبوا بجروح في الانفجار القوي الذي وقع وسط المدينة في ساعة الذروة. وصرح الناطق باسم الشرطة براووت تافورنزيري أن الحصيلة الأولية عند الانفجار كانت 16 قتيلاً ليعلن التلفزيون الحكومي لاحقاً أن 27 شخصاً قتلوا في الانفجار وشوهدت أشلاء جثث في موقع الانفجار خارج معبد ايراوان قرب مراكز تجارية ضخمة وناطحات سحب. والمكان هو معبد شعبي لمعبود الهندوس براهما ويقصده آلاف البوذيين كل يوم. ويقع في إحدى اكبر الجادات في بانكوك. وذكرت وسائل الإعلام أنه تم تفكيك قنبلة ثانية في المنطقة، إلا أنه لم يتم تأكيد ذلك رسمياً. وتناثر الزجاج والقطع الإسمنتية من المعبد في الشارع بعد التفجير، كما شوهدت في المنطقة دراجات نارية محترقة. وقال أحد متطوعي الإنقاذ طلب عدم الكشف عن هويته: كانت قنبلة. أعتقد بأنها كانت داخل دراجة.. كانت قوية للغاية. انظر إلى الجثث. ورغم عدم إعلان أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم، فإن الشبهات تحوم حول الفصائل السياسية المتخاصمة في المملكة. وسيطر المجلس العسكري على السلطة في تايلند في مايو من العام الماضي لإنهاء أشهر من الاحتجاجات الدامية ضد الحكومة المدنية السابقة. إلا أن البلاد لا تزال تعيش حالة من التوتر والانقسام الشديد بعد نحو عقد من الاحتجاجات التي لا تنتهي وتخللها انقلابان. وقال وزير الدفاع التايلاندي إن التفجير استهدف أجانب لمحاولة إلحاق أضرار بقطاع السياحة الحيوي. وقال براويت وونغسووغ: كانت قنبلة تي ان تي ... الأشخاص الذين صنعوها استهدفوا أجانب وأرادوا التسبب بأضرار للسياحة والاقتصاد. ويدور الانقسام في البلاد حول شخصية رئيس الوزراء التايلندي السابق ثاكسين شيناواترا الذي يعيش في منفى اختياري. وفازت الأحزاب التي يقودها أو تقودها شقيقته أو أنصاره في جميع الانتخابات التي جرت منذ 2011 بفضل أصوات المناطق الريفية في الشمال والشمال الشرقي. وتناصبه النخبة الملكية التي تعيش في بانكوك العداء. وتحارب تايلند كذلك تمرداً منتشراً في المقاطعات التي تسكنها غالبية من المسلمين في أقصى الجنوب، قتل خلاله أكثر من 6400 شخص معظمهم من المدنيين.
مشاركة :