أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الليلة الماضية، أن إدارته ستبدأ التعاون مع الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب جو بايدن، في خطوة اعتبرتها صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم، الثلاثاء، رضوخًا لضغوط الجمهوريين لبدء نقل السلطة حتى في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس بمواصلة الطعن في خسارته في الانتخابات. وأفادت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني - بأن بيان ترامب - الذي لم يصل إلى حد إعلان رسمي بخسارته - جاء بعد أن صادق مجلس ولاية "ميشيجان" الأمريكية على نتائج انتخابات الولاية، فضلا عن ضغوط أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، جنبًا إلى جنب مع قادة الأعمال، على ترامب لبدء الانتقال السلمي.وقال ترامب - في تغريدة على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي - إنه أوصى بأن تقوم إدارة الخدمات العامة، وهي الجهة التي توفر الموارد الانتقالية، "بما يجب القيام به فيما يتعلق بالبروتوكولات الأولية".وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطو - التي جاءت بعد 20 يوما من الانتخابات - أعقبت في حقيقة الأمر سلسلة من الهزائم المدوية لترامب داخل أروقة المحكمة العليا التي أقرت بفوز بايدن في الولايات الرئيسية مثل جورجيا وميشيجان.وقالت إن "ترامب قام خلال الأيام الماضية بجهد غير مسبوق لإلغاء نتائج الانتخابات من خلال التقاضي، والضغط العلني على مسئولي الانتخابات في الولاية، إلا أن جميع تكتيكاته في هذا الشأن أثبتت فشلها حتى الآن".وردا على ذلك، وصفت حملة بايدن تصريحات ترامب الأخيرة بأنها "خطوة ضرورية لبدء معالجة التحديات التي تواجه أمتنا، بما في ذلك السيطرة على الوباء وإعادة اقتصادنا إلى المسار الصحيح".وكان أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون قد بدأوا في الأيام الأخيرة دعوة ترامب لبدء المرحلة الانتقالية، بمن فيهم روب بورتمان من ولاية أوهايو ولامار ألكسندر من تينيسي وشيلي مور كابيتو من وست فرجينيا.من جانبه، قال بورتمان إنه لا يوجد دليل، حتى الآن، على أي أعمال تزوير أو مخالفات واسعة النطاق من شأنها أن تغير النتيجة في أي ولاية، ودعا إلى بدء عملية الانتقال رسميًا.كما دعا ألكساندر، الذي سيتقاعد بعد هذا العام، ترامب إلى "وضع مصلحة البلاد أولًا"، مضيفًا:" أن الشعب الأمريكي سوف يقدر آخر عمل تقوم به وانت تنهي مهمتك في الحياة العامة".وكان مجلس فرز الأصوات بولاية ميشيجان الأمريكية قد صوت لصالح التصديق على نتيجة انتخابات الرئاسة والتي أظهرت فوز الديمقراطي جو بايدن بالتصويت في الولاية، وجاء التصديق بعد حوالي ثلاث ساعات من النقاش وأعقبه تعليقات من مسؤولي الانتخابات والمشرعين، في اجتماع تم بثه عبر الإنترنت.