بغداد – د. حميد عبدالله رضخ قادة الإطار التنسيقي في العراق إلى رغبة واشنطن بتعاون عراقي أردني وحسب مصدر حضر اجتماع قادة الإطار فإن المجتمعين اتفقوا على مقايضة أنبوب النفط العراقي الأردني بتسهيلات أمريكية لإعادة سعر صرف الدولار إلى وضعه السابق. وتشترط واشنطن على بغداد شرطيين أساسيين مقابل السماح بتدفق الدولار إلى أسواق المال العراقي ومن بين الشرطين أن تدقق الحكومة العراقية بحقيقة الأموال المخصصة للاستيراد لوجود معلومات مؤكدة تشير إلى أن نسبة كبيرة من التحويلات المالية لأغراض الاستيراد تذهب إلى إيران. أما الشرط الثاني فهو التوقف عن تسديد الديون الإيرانية بالدولار والاتجاه إلى تسديدها بالدينار العراقي لكي لا يكون العراق رئة تتنفس من خلالها إيران المختنقة بإجراءات حصار قاسية. وكان الإطار التنسيقي يرفض بشدة مد أنبوب نفط بين البصرة العراقية والعقبة الأردني بدعوى أن هذا الأنبوب سيسهل وصول النفط العراقي إلى إسرائيل. واتفق قادة الإطار على إبراق رسالة إلى واشنطن مفادها أنهم عازمون على تقليص نشاط الفصائل الاقتصادي، كتعبير عن الامتثال لمخاوف واشنطن من التحويلات التي تذهب إلى إيران.ويقول مراقبون إن المعنى الحقيقي لهذه المقايضة هو السماح بتدفق الدولار إلى العراق، لتغذية الأسواق الحرة به، مما يعد بمثابة الخطة (ب) لتحويلات الدولار إلى إيران، في مقابل التوصل إلى اتفاقات تجارية جديدة مع الأردن. وكان الرئيس الأمريكي بايدن أشرك العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي يزور واشنطن، في المحادثات الهاتفية التي أجراها مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني غداة اللقاء الذي جرى في إسطنبول بين محافظ المصرف العراقي علي محسن العلاق ووكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برايان نلسون وممثلين عن الاحتياط الفيدرالي الأميركي، بشأن قيود تحويلات على الدولار إلى العراق. وحسب مصدر في البنك المركزي العراقي فإن واشنطن أمهلت العراق 6 أشهر للانتهاء من التدقيقات النهائية للحوالات المالية للتأكد من مساراتها والغايات الحقيقية منها.
مشاركة :