أكدت نشرة أخبار الساعة أن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للدولة، تجسد واقع العلاقات الثنائية المتطورة بين الدولتين ولا تنفصل عن مساعي تعزيز هذه العلاقات في المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية والثقافية، مشيرة إلى أن هذا ما عبر عنه بوضوح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال مباحثاته أول من أمس مع ناريندرا مودي، حيث أكد سموه حرص دولة الإمارات على تعزيز آفاق التعاون المشترك مع جمهورية الهند الصديقة في مختلف المجالات لما للهند من مكانة ودور مهمين على الساحة الدولية وما تتمتع به من تطور في المجال الصناعي والتقني. وتحت عنوان علاقات إماراتية - هندية متطورة قالت النشرة إن العلاقات الإماراتية - الهندية تمثل نموذجاً للعلاقات المتطورة التي تستند إلى ميراث تاريخي من التعاون والتفاهم المشترك وتوافر إرادة قيادتي الدولتين نحو تعزيزها ودفعها قدما إلى الأمام ولهذا واصلت تقدمها وتطورها خلال السنوات الماضية والمؤشرات إلى ذلك عديدة .. مؤكدة أن دولة الإمارات تعتبر من أهم الشركاء التجاريين للهند حيث تشير التقديرات إلى أن حجم التبادل التجاري بين الدولتين بلغ نحو 60 مليار دولار في العام الماضي، وبلغ عدد الشركات الهندية التي تعمل في الدولة نحو 50 ألف شركة تعمل في المجالات الصناعية والتكنولوجية والصحية كافة ويعمل فيها نحو مليون هندي وفق إحصائية لسفارة الهند في أبوظبي. اتفاقيات وأضافت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - أن الدولتين وقعتا عددا من الاتفاقات ومذكرات التفاهم منذ عام 1975 تضمنت مجالات عدة مثل: التعاون الثقافي والطيران المدني وتجنب الازدواج الضريبي والتعاون القانوني والقضائي في المسائل المدنية والتجارية وغيرها الكثير .. مشيرة إلى أن كان آخر هذه الاتفاقيات في عام 2014 حيث تم توقيع مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال الطاقة المتجددة .. فضلا عن الدور الإيجابي الذي قامت به اللجنة المشتركة على مستوى وزراء الخارجية في الدولتين في تطوير هذه العلاقات من خلال جلساتها التي ناقشت مظاهر التعاون الثنائي في المجالات كافة. زخم وأشارت إلى أنه لهذا فإن زيارة رئيس الوزراء الهندي الحالية للإمارات تضيف زخما قويا لهذه العلاقات وتعزز الشراكة بينهما في المجالات كافة وخاصة في مجالات الطاقة وصناعة التكنولوجيا..ولا شك في أن التقدم الكبير الذي تشهده صناعة التكنولوجيا والبرمجيات في الهند يوفر فرصا مهمة لتعميق علاقاتها مع دولة الإمارات العربية المتحدة التي تبدي أهمية كبيرة لقضية التكنولوجيا في إطار سعيها نحو تنمية مستدامة واقتصاد قائم على المعرفة. وأوضحت أن ما يعطي العلاقات بين الدولتين أهمية خاصة أن هناك إدراكا مشتركا بأهمية هذه العلاقات وضرورة تطويرها. فالهند من جانبها تبدي اهتماما كبيرا بالانفتاح على دولة الإمارات وتوسيع علاقاتها معها في المجالات كافة، وقد أشار إلى ذلك بوضوح رئيس الوزراء الهندي قبل أيام في تصريحات نقلها موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت، قال فيها إن التقدم الاقتصادي الذي حققته الإمارات جدير بكل إعجاب وتعد الإمارات قصة نجاح اقتصادي عالمي حيث استقطبت البشر من دول العالم كافة، إضافة إلى صعودها كمركز لوجستي مهم، الأمر الذي يشير بوضوح إلى أن الهند تنظر بتقدير كبير إلى دولة الإمارات وتتطلع إلى الاستفادة من تجربتها الناجحة في التنمية. أولويات قالت أخبار الساعة في ختام مقالها الافتتاحي إنه في الوقت ذاته فإن التوجه نحو الهند وتعزيز العلاقات معها، يمثل إحدى أولويات السياسة الخارجية الإماراتية منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. مضيفا إن هذا التوجه يزداد رسوخا في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يحرص على تنويع العلاقات الخارجية للإمارات وخاصة مع القوى الصاعدة وصاحبة التأثير المتنامي في الساحة الدولية وفي مقدمتها الهند والاستفادة من خبراتها التنموية في دعم الاقتصاد الوطني.
مشاركة :