استقبل رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن آل عصفور امس الباحث في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان فضيلة الشيخ ابراهيم بن حبيب السعدي بمناسبة زيارته الاخوية لمملكة البحرين. واشاد رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية بعمق العلاقات التاريخية المتجذرة بين البحرين وسلطنة عمان واللتين تحظيان بالرعاية والاهتمام من القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين. وأكد رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية على ضرورة تكاتف الجهود لتكريس ثقافة التعاون والتعايش بين أبناء الأمة الإسلامية عموماً وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي خصوصاً، مشيراً إلى أنّ لبنات الحضارة الإسلامية وما صاحبتها من نهضة علمية قامت على أكتاف رواد من جميع المذاهب الإسلامية، ويحدثنا التاريخ أنّ جميع أئمة المذاهب الإسلامية كانوا يعيشون في كنف التعايش والاحترام والتنافس الشريف في الاجتهاد والتسابق في تحصيل العلوم والمعارف، وكانوا من التلامذة المبرزين للإمام جعفر بن محمد الصادق (ع). ونوه آل عصفور بأنّ حجم المآسي الذي تمر به الأمة العربية والإسلامية في الوقت الراهن من المؤامرات والصراعات الدامية والطاحنة وتصاعد وتيرة الإرهاب والتكفير يفرض على الأمة بجميع حكوماتها وعلمائها ومفكريها وشعوبها أن يعودوا إلى قيم الدين الإسلامي الحنيف القائمة على السلام والإخاء والتعاون والتراحم والتعاضد والتكاتف لبناء الأمجاد والحضارة وصيانة المجتمعات. ولفت رئيس الأوقاف الجعفرية إلى أن البحرين حريصة على مد جسور التواصل مع المراكز العلمية والدينية في مختلف بلدان العالم، مؤكداً أن البحرين وعمان كانتا تتميزان على الدوام بأنهما شعلتان للعلم والمعرفة ومضرباً للمثل في التعايش والتسامح. ونقل رئيس الأوقاف الجعفرية تحياته إلى الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان، مشيداً بالنهج الراسخ في سلطنة عمان بدعم جهود تعزيز أواصر الوحدة الإسلامية، ونوه بهذا الشأن بإقامة ندوة العلوم الفقهية بشكل سنوي والتي تستضيف فيها السلطنة نخبة من كبار العلماء من مختلف الدول العربية والإسلامية. من جانبه أعرب فضيلة الشيخ ابراهيم بن حبيب السعدي عن تقديره لرئيس مجلس الأوقاف الجعفرية وللدور الريادي الذي تقوم به مملكة البحرين في تعزيز الوحدة الوطنية والإسلامية، كما أهدى فضيلته إلى رئيس الأوقاف عدداً من مؤلفاته القيمة.
مشاركة :