عادت الحرب الباردة بين كل من الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة لتطل برأسها من خلال السينما، وتبرز كموضوع لأكثر من فيلم سينمائي أنتج خلال العام الحالي، وذلك على الرغم من مرور أكثر من عقدين من الزمان على نهايتها. ويأتي فيلم بعنوان جسر من الجواسيس من بطولة الممثل توم هانكس وإخراج الأمريكي ستيفن سبيلبرغ، في مقدمة هذه الأفلام. وكتب له السيناريو كل من سبيلبرغ والأخوين إيثان وجويل كوين، ومن المتوقع أن يبدأ عرضه في صالات السينما خلال الشهر الجاري. ويروي الفيلم أحداث قصة دارت في الولايات المتحدة، عن إلقاء القبض على جاسوس سوفييتي وتكليف محام أمريكي، يقوم بدوره توم هانكس، بالدفاع عنه، وتتطور الأحداث بإسقاط الدفاعات السوفييتية طائرة أمريكية وأسر طيارها، ما يدفع الولايات المتحدة إلى إرسال المحامي لعقد صفقة تبادل مع الجانب السوفييتي. ويرصد الفيلم أجواء الخوف التي كان يعيشها كل طرف من الآخر، خصوصاً في ظل الدعاية التي كانت تمارسها كل حكومة ضد الأخرى في ذلك الوقت. وهناك أيضا فيلم ذا مان فروم يو.إن.سي.إل.إي ويدور في أجواء الستينات حين كانت الحرب الباردة في أوجها، إلا أن الفيلم يطرح سبل التعاون بين السوفييت والأمريكيين. ويدور الفيلم عن عميل للمخابرات الأمريكية، يلعب دوره الممثل البريطاني هنري كافل، وآخر سوفييتي يلعب دوره الممثل الأمريكي أرمي هامر، يكلفان بالتعاون معاً لأجل التوصل لمنظمة سرية تسعى لنشر السلاح النووي في العالم. أخرج الفيلم البريطاني غاي ريتشي، ويشارك فيه البريطاني هيو غرانت، وبدأ عرضه مؤخراً في صالات السينما.
مشاركة :