حذر خبراء ومحللون سياسيون من استمرار الهجمات الإرهابية لميليشيات الحوثي على مواقع سعودية، مؤكدين أن هذه العمليات التخريبية والتي أثبت التحالف الدولي تورط إيران فيها تُهدد العالم والإمدادات الدولية وليس فقط المملكة. وقال الدكتور أحمد الشهري، المحلل السياسي السعودي، إن ميليشيات الحوثي ستستمر في عملها التخريبي والإرهابي إذا لم يتم قطع السبب وهو إيران، موضحاً أن هناك رداً ضعيفاً من الأمم المتحدة، وأن الرد الحقيقي لابد أن يكون من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لضرب هذه العصابة واجتثاثها. وأوضح لـ «الاتحاد» أن هذه الميليشيات لا تمثل فقط خطراً على المملكة العربية السعودية، ولكن أيضاً على الشرعية الدولية والمجتمع الدولي، وتمثل تهديداً للملاحة البحرية وأيضاً على الإمدادات الدولية، وهذا لا يؤثر فقط على المملكة ولكن على العالم. وهذا الهجوم ليس الأول من نوعه، فقط استهدفت ميليشيات الحوثي العدد من المواقع لخزانات الوقود ومحطات توزيع المنتجات البترولية بالمملكة، وهو ما استنكره المجتمع الدولي بشدة. إلى ذلك، أكد المحلل السياسي اليمني، وضاح عبد القادر، أن هجمة الحوثي الإرهابية على أماكن النفط السعودية التابعة للملكة العربية السعودية، تمثل تهديداً للأمن والسلم الدولي، إلى جانب أنها تأتي في مرحلة صعبة من الاضطرابات الاقتصادية نتيجة انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي يضاعف من الأزمة الاقتصادية عالمياً، في الوقت الذي تعمل المملكة العربية السعودية وحلفاؤها في المنطقة على منح الطمأنينة في قمة العشرين الأخيرة على الاستثمار في المنطقة العربية. وأضاف عبد القادر أنه يجب فرض مزيد من القرارات التي تساهم في وقف تمويل ميليشيات الحوثي الإرهابية ومدها بالأسلحة، خاصة أن هذه البلدان ترى في الفترة المقبلة فرصة لزيادة دعم جماعاتها في المنطقة ما من شأنه التأثير في زيادة العمليات الإرهابية، مشيراً إلى أن هذه العملية ليست اعتباطية، وإنما تأتي في وقت في منتهى الأهمية وفي حالة الفراغ التي تعيشها الولايات المتحدة الأميركية والتي فرضت عقوبات كبيرة على البلدان الداعمة للحوثي. من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم المنطقة العسكرية الرابعة النقيب محمد النقيب، إن ميليشيات الحوثي، إرهابية بحكم القوانين والمواثيق الدولية، واستنادها لدعم بعض الدول لأعمالها ومدها بالتموين العسكري والأسلحة، لا يجعل ذلك منها «البعبع» الذي يخيف الجميع، حيث يتم مواجهتها على الأصعدة، لكن يجب على المجتمع الدولي أن يواجه هذه الخروقات التي تهدد السلم والأمن العام للمنطقة، في الوقت الذي مثلت المملكة العربية السعودية الشرق الأوسط أفضل تمثيل في أول قيادة لقمة مجموعة العشرين الماضية. كما أكد فيصل الصانع، المحلل السياسي، أن اعتداء ميلشيات الحوثي على مدن المملكة ليس بجديد، موضحاً أنه ليس تهديد للملكة فقط وإنما تهديد لاقتصاد العالم. وأضاف لـ «الاتحاد» أن هذه الميليشيات الهمجية تهدد الاقتصاد العالمي وتحاول تعطيله وإثارة الفوضى في سوق الطاقة العالمي عبر استهدافها لمنشآت «أرامكو» التي تعد المنتج الأول للنفط في العالم، ويأتي امتداداً لاستهداف المنشآت النفطية في بقيق وخريص.
مشاركة :