مسؤولون وخبراء لـ«الاتحاد»: غدر «الحوثي» الإرهابي يهدد استقرار المنطقة والعالم

  • 1/18/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤولون يمنيون ومحللون سياسيون، إن اعتداء ميليشيات الحوثي الإرهابي المستمرة على المدنيين والمنشآت الاقتصادية بمثابة عمليات غدر تأتي تعبيراً عن حجم الهزائم المتلاحقة التي تتعرض لها الميليشيات، مشددين على أن الميليشيات تُهدد استقرار الأمن والسلام بالمنطقة والعالم. وقال عبدالعزيز بن عبدالحميد المفلحي، مستشار رئيس الجمهورية اليمنية، إن اعتداء ميليشيات الحوثي الإرهابية على منشآت مدنية في الإمارات تأتي كرد فعل للهزائم المتلاحقة التي لحقت بالحوثيين على 3 جبهات في مأرب والبيضاء وشبوة، موضحاً أنه بعد إعادة الانتشار وتصحيح مسار القيادة العسكرية على مستوى الشرعية وتبني تحالف دعم الشرعية القيادة والدعم لقوات المقاومة الشعبية في مأرب والبيضاء، كان سبباً واضحاً لهذه الانتصارات والهزائم المتلاحقة لميليشيات الحوثي. وأوضح المفلحي لـ «الاتحاد»، أن «مشروع الحوثي الإرهابي هو مشروع إيراني بامتياز، ويهدف للسيطرة على اليمن من خلال هذه الميليشيات الغادرة التي تمارس الإرهاب بكل أشكاله على الشعب اليمني والأمة العربية»، مشيراً إلى أن الدليل على ذلك هي القرصنة التي تمارس في بحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر، وكذلك القوارب المفخخة والألغام البحرية التي تهدف من خلالها إلى تعطيل التجارة الدولية والإضرار بالسلم العالمي. ووصف مستشار الرئيس اليمني اعتداءات الحوثي بالأعمال الإرهابية والغادرة، مؤكداً أن التحالف والحكومة اليمنية، وكل القوى الوطنية في اليمن تشدد على ضرورة حشد كل الطاقات من أجل هزيمة المشروع الإرهابي. وشدد المفلحي على أن العمل الإرهابي الحوثي يعيد التأكيد على خطورة هذه الجماعة الإرهابية، وتهديدها للأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة والعالم. بدوره، قال مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية محمد حامد، إن الاعتداء الحوثي على منشآت مدنية في الإمارات خطوة مدانة ومُستهجنة تزيد من تعقيد المشهد اليمني، وتنذر بتصعيد على كافة المستويات. وأضاف حامد لـ«الاتحاد»، أن الاستهداف الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص مخالف للقانون الدولي، ويعد استمراراً لسياسات التصعيد ضد دول التحالف. ولفت مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أنها ليست الواقعة الأولى، فالفترة الماضية شهدت تورط ميليشيات الحوثي في خطف سفينة الشحن «روابي»، مهددةً الملاحة في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن استمرار الحوثيين في استهداف المدنيين يؤكد خطورة سلوكهم، مؤكداً أن الأمر يستدعي تحرك المجتمع الدولي. إلى ذلك، وصف المحلل السياسي السعودي خالد المجرشي الهجوم الإرهابي بـ«الجبان»، لا سيما أنه تسبب في في وقوع عددٍ من الوفيات والمصابين من المدنيين العُزل. وأكد المجرشي، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الجريمة الحوثية بحق المدنيين ترتقي لجريمة حرب، وتطلب محاسبة دولية لقادة الميليشيات بما يتوافق مع القانون الدولي والإنساني، معرباً عن تعازيه الحارة لأسر الضحايا ولحكومة وشعب الإمارات الشقيقة. وأوضح المحلل السياسي السعودي أن ما جرى يمثل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني وكافة القوانين الدولية، ويستوجب التكاتف العربي والخليجي، لأنه اعتداء سافر على سيادة الإمارات رغم كل مساعيها للسلام، مؤكداً أن الحادث الأخير يبرهن على إصرار الميليشيات الحوثية الإرهابية على مواصلة اعتداءاتها الإجرامية.

مشاركة :