مصور حربي شهير يعيد أنجلينا جولي إلى الإخراج السينمائي

  • 11/25/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لوس أنجليس - لا تزال النزاعات في العالم تلهم النجمة أنجلينا جولي في إخراج أفلام تتناول تفاصيل مأساوية عن شخصيات وأحداث كما لم تظهر في الواقع أبدا. تقف الممثلة الحاصلة على الأوسكار خلف الكاميرا وللمرة الخامسة في مسيرتها الفنية، لتصوير فيلم "سلوك غير معقول"، وهو عمل عن حياة البريطاني دون ماكولين، أحد أشهر مصوري الحروب في العالم. وقالت جولي في بيان للصحافة المتخصصة في شؤون هوليوود: "لقد جذبني خليط الشجاعة والإنسانية الذي يتمتع به، والتزامه المطلق بمشاهدة حقيقة الحرب وتعاطفه واحترامه تجاه من يعانون عواقبها". وماكولين (85 عاما) من أشهر مصوري النزاعات وأعلاهم مكانة في العالم، وقد ولد في لندن وبدأ مسيرته مساعدا للتصوير، واكتسب مكانه خاصة بعدما عمل مراسلا لتغطية النزاع في أيرلندا الشمالية والحرب في فيتنام، بحسب وكالة الأنباء الاسبانية (إفي). وتعليقا على إسناد إخراج عمل عن حياته لجولي، قال ماكولين: "لقد شاهدت آخر فيلم لجولي عن كمبوديا، وتأثرت كثيرا بالطريقة التي قدمت بها تجسيدا بهذا القوة والدقة للمكان في ذلك الوقت". وأضاف المصور المرموق: "أشعر معها أنني في أيدي أمينة، قادرة وقادرة واحترافية". وكان  أول فيلم لجولي كمخرجة تناول دراما الحرب البوسنية في 2011 حمل عنوان "إن ذا لاند أوف بلد آند هاني" (في أرض الدم والعسل) وتناول مآسي الحرب في البوسنة، وهو نتاج عملها الإنساني كمبعوثة خاصة لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.وأرادت من خلاله معرفة المزيد عن الحرب في يوغوسلافيا ولم يكن الهدف هو أن تصبح مخرجة. ولاقى فيلمها الثاني "أنبروكن" الذي صدر في العام 2014، نجاحاً ونال استحسان النقاد، ورُشِح للفوز بثلاث جوائز أوسكار، ويدور حول عداء أولمبي أميركي سقط أسيراً في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية. وفي العام 2016 أدارات جولي فيلم الرسوم المتحركة "ذا بريدوينر" الذي أنتجته عن فتاة أفغانية صغيرة تحلق شعر رأسها وتتظاهر بأنها ولد من أجل إطعام أسرتها. وكانت جولي التي قامت برحلات عديدة إلى أفغانستان قالت عن الفيلم "يروي حقيقة حزينة للعديد من الفتيات اللائي يضطررن للعمل وعدم الذهاب إلى المدرسة". أما التجربة االرابعة لجولي في مجال الإخراج فهو فيلم "قتلوا أبي أولا" الذي عرض على "نتفليكس" في العام 2017 وشارك بالعمل ابن إنجلينا ونجم هوليوود براد بيت مادوكس، وتهتم جولي بشكل كبير بكمبوديا مسقط رأس ابنها بالتبني. والفيلم مقتبس عن رواية تحمل العنوان نفسه للونغ أونغ الناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان التي تستذكر فيها فظائع نظام أودى بحياة مليوني شخص بين 1975 و1979. ويستند الفيلم إلى مذكرات التي تروي تجربة امرأة عاشت في ظل نظام الخمير الذي تسبب في قتل الكثيرين بالإعدام والتجويع والعمل المفرط في سعيه لإقامة بلد زراعي مثالي.

مشاركة :