الدولار يمنى بخسائر مع تحويل المستثمرين أموالهم نحو الأصول عالية المخاطر

  • 11/25/2020
  • 18:42
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

مني الدولار بخسائر بفعل التقدم في تطوير لقاح لفيروس كورونا وتوقعات بدعم مالي من الحكومة الأمريكية الجديدة أدى إلى تحول الأموال من الدولار إلى أصول عالية المخاطر. وسجلت العملة الأمريكية أقل مستوى في شهرين مقابل الدولار الأسترالي وأدنى مستوى في عامين مقابل الدولار النيوزيلندي، ويعد كلاهما من المؤشرات على مستوى الإقبال على المخاطرة نظرا إلى ارتباطهما الوثيق بتجارة السلع العالمية. كما جرى تداول "بيتكوين"، العملة المعروفة بتقلبها الشديد، قرب أعلى مستوى على الإطلاق في مؤشر آخر على استعداد أكبر لدى المستثمرين للمخاطرة، ومن المتوقع أن يواصل الدولار الهبوط مع تقدم اللقاحات وتوقعات بترشيح جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي التحادي السابقة وزيرة للخزانة الأمريكية لتهدأ شكوك المستثمرين حيال مسألتين كبيرتين تكتنفهما الضبابية. وقال جونيتشي إيشيكاوا خبير النقد الأجنبي في "آي.جي سيكيوريتيز" في طوكيو "قد يلقى الدولار دعما من ارتفاع العائدات، لكن الاتجاه الكلي سيكون نحو الهبوط، الاتجاه تحول لتفضيل الأصول عالية المخاطر"، وأضاف "ستتعاون يلين مع مجلس الاحتياطي الاتحادي وتدعم الاقتصاد، ستظل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة منخفضة لفترة طويلة". وبلغ الدولار 1.1904 دولار مقابل اليورو أمس، مقتربا من أقل مستوى في أسبوعين، بينما سجل الجنيه الاسترليني 1.3349 دولار، مقتربا من أعلى مستوى في أكثر من شهرين. ومقابل الين، استقر الدولار عند 104.46 ين. وسجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة ألأمريكي أمام ست عملات رئيسة 92.121 بعدما انخفض 0.4 في المائة، أمس الأول، فيما ارتفع اليوان في التعاملات الداخلية إلى 6.5799 للدولار على أمل تحسن العلاقات الصينية الأمريكية في ظل إدارة بايدن. وارتفعت أسعار الذهب أمس، بعد أن شهد تراجعا في الجلسات السابقة إذ عوض ضعف الدولار التحول إلى الأسهم والأصول عالية المخاطر في ظل تفاؤل بتعاف اقتصادي بفضل لقاحات لفيروس كورونا، وفقا لـ"رويترز". وصعد الذهب في السوق الفورية 0.2 في المائة إلى 1811 دولارا للأوقية "الأونصة" بحلول الساعة 0914 بتوقيت جرينتش، فيما هبط المعدن الأصفر الثلاثاء لأقل مستوى منذ 17 تموز (يوليو) عند 1800.01 دولار. وارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة أيضا 0.2 في المائة، إلى 1808.80 دولار، بينما نزل مؤشر الدولار 0.2 في المائة، ما يجعل الذهب أرخص لحاملي العملات الأخرى. وتقلص أسعار الفائدة المنخفضة تكلفة الفرصة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا. وارتفع الذهب أكثر من 18 في المائة، هذا العام بفضل وضعه كأداة تحوط في مواجهة التضخم الذي حفزه إطلاق برامج تحفيز مالي ضخمة عالميا. وقال "جولدمان ساكس"، "إن الأسعار ينبغي أن ترتفع مجددا مع ظهور مزيد من الدلائل على التضخم"، وارتفعت الفضة 0.5 في المائة، إلى 23.37 دولار للأوقية، في حين نزل البلاتين 0.3 في المائة، إلى 958.67 دولار، وهبط البلاديوم 0.8 في المائة، إلى 2329.50 دولار.

مشاركة :