الشيخة مرام: الفائزون قدموا إنجازات رائدة مبتكرة في البحث العلمي وتنمية القطاع الزراعيأعلنت المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي أمس الاربعاء (25 نوفمبر 2020) عن اسماء الفائزين بالدورة الثالثة من جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية، والتي تضمنت ثلاثة محاور رئيسية وتبلغ قيمتها الاجمالية 40 ألف دينار بحريني، حيث أطلقت الجائزة بمبادرة كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، بهدف خلق بيئة تنافسية إيجابية بين أصحاب المشاريع الزراعية والمزارعين والباحثين.وكرمت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الفائزين بمقر المبادرة، حيث فازت شركة «دار النبع للاستزراع» بالجائزة عن فئة أفضل مشروع إنتاج زراعي، وفاز مركز «بروكلي لتنسيق الحدائق» عن فئة أفضل مشروع زراعي مساند للإنتاج الزراعي.كما فاز كل من حسين جعفر ومحمد محسن بجائزة أفضل مزارع بحريني نظير معرفتهما التراكمية وكفاءتهما المهنية في خدمة النخيل وجودة الإنتاج والابتكار في الممارسات الزراعية، وفي فئة أفضل الدراسات والبحوث فاز كل من الدكتور عبدالهادي عبدالوهاب عن بحث بعنوان «تأثير الحمض الأميني لينولينيك على استخدام أشجار نخيل يافعة لمياه ري مختلفة الملوحة»، والدكتور عبدالرحيم بن محمد بن صالح الاسماعيلي من سلطنة عمان فاز عن بحث بعنوان «الاستخدام المطول للمياه الرمادية لري الحدائق المنزلية في البيئات القاحلة».بدورها، أشادت الشيخة مرام بما قدمه الفائزون من منجزات رائدة في مجال البحث العلمي والجهود الكبيرة التي قام بها أصحاب الشركات الزراعية والمزارعين البحرينيين في تطوير وتنمية القطاع الزراعي واستدامته، كما أثنت على الدور الكبير والمميز الذي قام به أعضاء لجان التحكيم التي تضمنت نخبة من الكفاءات من ذوي الاختصاص في مجال تحكيم الجوائز والتي عملت على إعداد المواد اللازمة للجائزة وتحكيمها.وذكر الفائز بشركة النبع لـ«أخبار الخليج» أن الشركة حصلت على الجائزة عن مشروع استزراع الأسماك والخضراوات العضوية في نظام مغلق، حيث يتم استخدام الأسماك في اسمدة النباتات والتي بدورها تساعد الأسماك أيضا في عملية النمو. وبين أن المجتمع البحريني يحظى بتقبل للأسماك المستزرعة خلال الآونة الأخيرة.من جانبه، ذكر الفائز ميرزا حسن منصور صاحب مركز بروكلي أن مشروعه تمكن من استخدام تقنيات حديثة مبسطة بعيدة عن الأسلوب التقليدي في بناء محميات زراعية تتميز بعدم حاجتها للطاقة الكهربائية في عملية الإنتاج الزراعي.وأضاف «تم تطوير المحميات الزراعية من حجمها السابق ذي المساحة الصغيرة إلى عملاقة بارتفاع أكبر، بحيث يتم رفع حجم الإنتاج بكلفة أقل. كما زادت مدة الإنتاج الزراعي إلى شهرين وأكثر».ولفت إلى أن «المركز يركز خلال الوقت الراهن على جلب بذور الخضار الهجينة التي يعتمد عليها السوق المحلي، إذ كانت أعداد منتجاتها شحيحة خلال السنوات الماضية وتباع بسعر مرتفع».فيما أكد رئيس كرسي السلطان قابوس بجامعة الخليج العربي، عبدالهادي عبدالوهاب, أن بحثه تركز على نخيل التمر، حيث استمرت مدة البحث 4 سنوات، وتوصل إلى أن إضافة الحمض الأميني - يتوافر في جسم الإنسان - عند سقاية النبتة يرفع كفاءة الماء الممتص، مما يزيد قيمتها الغذائية.وأوضح الفائز حسين جعفر أن مشروعه تمكن من زراعة أصناف نادرة يتم إنتاجها طوال العام، كالتين المحلي والبابايا والخيار. في الوقت الذي قال فيه الفائز محمد محسن إن مشروعه تميز بإعادة استخدام المخلفات الزراعية في تصنيع الأعلاف والأسمدة من مخلفات الحيوانات (أكثر من 100 رأس بقر وغنم)، إلى جانب تقديم أصناف متعددة يبلغ عددها ما يفوق 50.أما الباحث عبدالرحيم الاسماعيلي فأشار إلى أن بحثه الفائز توصل إلى أن 80% من الماء المستخدم في المنازل يتم استهلاكه داخل المطبخ أو المسابح أو المغاسل، وهي كميات يمكن أن يستفاد منها في الحدائق المنزلية، وذلك عبر فلتر منزلي يحتوي على الرمل – المادة المفلترة - ويتم وصله بقنوات الصرف الصحي ليفلتر مكونات المياه قبل وصولها إلى التربة الزراعية.وذكر أن المنتجات الزراعية التي لا تحتك بمياه الصرف الصحي مباشرة صالحة للاستهلاك الآدمي على عكس منتجات الجذور.
مشاركة :