كتب: إسلام محفوظ: تصوير- عبد الأمير السلاطنة أكدت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي حرص المملكة من خلال المبادرة، على إيجاد بيئة تنافسية إيجابية بين أصحاب المشاريع الزراعية والمزارعين والباحثين في المجال الزراعي وإبراز أفضل التجارب والممارسات، لإثراء هذا القطاع ورفع مساهماته في الناتج الوطني، إلى جانب القطاعين الصناعي والخدمي، بالنظر إلى أهميته ودوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتوازن الاقتصادي والأمن الغذائي. جاء ذلك خلال حفل إعلان الفائزين في دورتيها الثالثة والرابعة من جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية، وبمجموع جوائز يصل إلى 40 ألف دينار بحريني لفئات الجائزة، والمخصصة لتكريم المنتج البحريني ودعم القدرات الوطنية لأصحاب المشاريع الزراعية والعاملين في المجال من المزارعين، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين بالمؤسسات الحكومية والخاصة. وأعربت خلال كلمتها عن بالغ الامتنان والتقدير لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل المعظم، رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة، على ما توليه للقطاع الزراعي من اهتمام كبير ومتابعة مستمرة وتوجيهات سديدة، وهو ما أثمر عن إنشاء المبادرة الزراعية وما تخصصه من برامج ومشاريع نوعية وبشراكات وطنية ودولية، ومن أهمها جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية في عام 2015، والتي بادرت سموها بطرح فكرتها وأهدافها بما يراعي احتياجات هذا القطاع الحيوي الحافل بالفرص الواعدة، واعتماد هذه الجائزة التقديرية كأداة مثالية. كما نقلت أمين عام المبادرة تهاني صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة، وتقديرها الشخصي لجميع المشاركين في الجائزة، والداعمين لها من مؤسسات رسمية وأكاديمية وأصحاب الاختصاص والخبرة من محكمين وباحثين، إلى جانب حرصها الكبير بأن تحظى الأعمال المشاركة في الجائزة بالاهتمام اللازم لتواصل تحقيق المرجو منها على صعيد رفع مستويات الناتج الزراعي، وتشجيع الاستثمارات والابتكارات الزراعية، وزيادة البحوث والدراسات المختصة في هذا المجال، بما يسهم في تطوير القطاع واستدامة أعماله وفق أفضل التجارب والممارسات. من جانبه أكّد المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة أنّ توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، بتعزيز الأمن الغذائي والاستثمار فيه حددت المسار الصحيح للمضي قُدماً لتحقيق الأهداف المنشودة في ملف الأمن الغذائي، في ظل المتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله لمشاريع القطاع الزراعي والأمن الغذائي، وبما يدعم تنفيذ الأهداف التنموية المُستدامة. وأشاد بدعم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظّم رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، وتشجيع سموّها العاملين في القطاع الزراعي على جميع المستويات، الأمر الذي انعكس على جعل جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية إحدى ركائز البنية التحية للأمن الغذائي، ومنطلقاً لتحفيز العاملين والباحثين في مجال الأمن الغذائي. وشدد وزير شؤون البلديات والزراعة على أنّ الدعم المستمر الذي تقدمه صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة وحرصها على تطوير القطاع الزراعي في مملكة البحرين واهتمامها بالمشاريع التنموية في هذا القطاع وفق أفضل الأساليب الحديثة في الزراعة، يسهم في تكوين بنية تحتية قويّة لصناعة الغذاء في مملكة البحرين، ويوفّر في الوقت ذاته بيئة محفّزة لأصحاب المهنة. وأضاف أنّ جائزة الملك حمد للتنمية الزراعية إحدى المبادرات الرائدة التي تهدف إلى توفير بيئة تنافسية إيجابية بين أصحاب المشاريع الزراعية على مستوى الأفراد والمشاريع الأهلية أو مشاريع القطاع الخاص، إضافة للباحثين في المجال الزراعي، وهو يصبُّ في الحفاظ على هذا القطاع الحيوي، وتطويره وضمان استدامته. وبين أن إطلاق هذه الجائزة جاء ضمن رؤية متكاملة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المتعلّقة بالحفاظ على النظم البيئية الزراعية، وزيادة الإنتاج الزراعي ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق أمن غذائي نسبي مع مراعاة الأمان الغذائي في المنتج، وتعزيز الابتكار وتوطين التقنيات الزراعية الحديثة، وتشجيع الاستثمار في قطاع الزراعة وريادة الأعمال في المشروعات الزراعية الصغيرة والمتوسطة، وتحفيز المزارعين وتوفير بيئة استثمارية وفرص عمل تستقطب الشباب والعمالة البحرينية المؤهلة. وأكّد وزير شؤون البلديات والزراعة أهمية توظيف نتائج البحث العلمي في المجال الزراعي بما يسهم في تطوير القطاع واستدامته وزيادة الإنتاج وتحقيق الأهداف المرجوة، نظراً لما تمثّله هذه النتائج من معطيات حقيقية لتطوير منظومة العمل في القطاع الزراعي، عبر الاستفادة من هذه البحوث والدراسات لتحقيق النتائج المرجوة، والتي تصبُّ بمجملها في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في مملكة البحرين. وخلال الحفل كرم وزير البلديات وشؤون الزراعة الفائزين بالجائزة في دورتها الرابعة، فعلى صعيد فئة أفضل مشروع إنتاج زراعي، فاز مشروع «مزارع الجزيرة»، وعن فئة أفضل مشروع مساند للإنتاج الزراعي، فقد فازت «مؤسسة الخدمات الزراعية»، كما فاز كل من مرتضى وميرزا العجيمي عن فئة أفضل مزارع بحريني وعن فئة أفضل الدراسات والبحوث الزراعية فاز كل من البروفسور سنان أبو قمر من دولة الإمارات العربية المتحدة، والبروفسور داميا بارسيلو من إسبانيا. كما جرى تكريم الفائزين في الدورة الثالثة من الجائزة، حيث فازت شركة «دار النبع للاستزراع» عن فئة أفضل مشروع إنتاج زراعي، وفاز مركز «بروكلي لتنسيق الحدائق» عن فئة أفضل مشروع مساند للإنتاج الزراعي، كما فاز كل من السيد حسين جعفر، والسيد محمد محسن بجائزة أفضل مزارع بحريني، وفي فئة أفضل الدراسات والبحوث فاز كل من الدكتور عبد الهادي عبد الوهاب، والدكتور عبدالرحيم بن محمد بن صالح الإسماعيلي من سلطنة عمان الشقيقة، وقد تضمن حفل التكريم عرضا لفيلم وثائقي حول الجائزة وأهم انعكاساتها على صعيد تحقيق التطور المهني والعلمي للقطاع والعاملين فيه.
مشاركة :