تصاعدت الاشتباكات في شرق أوكرانيا، حيث قُتل جنديان وسبعة مدنيين خلال 24 ساعة، فيما رجّحت موسكو إعداد كييف هجوماً على الانفصاليين الموالين لروسيا. وأعلن الجيش الأوكراني مقتل جنديَّين وجرح سبعة، خلال قتال مع الانفصاليين. كما أعلنت الحكومة المركزية مقتل ثلاثة أشخاص بقصف في المناطق الخاضعة لكييف في مدينة دونيتسك، معقل الانفصاليين. أما «وزارة» دفاع المتمرّدين فذكرت أن القصف أوقع أربعة قتلى مدنيين، بينهم ثلاثة في دونيتسك. وتخشى أوكرانيا هجوماً انفصالياً بحلول الرابع والعشرين من الشهر الجاري، يوم استقلال الجمهورية السوفياتية السابقة. في موسكو، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كييف بانتهاك اتفاق مينسك لوقف النار، قائلاً: «يساورنا قلق إزاء التطورات التي حدثت في الأيام الأخيرة، والتي تذكّر بقوة بالاستعداد لمزيد من الأعمال العسكرية». وأضاف: «أنه يشبه ما حدث في آب (أغسطس) العام الماضي، حين تلقى الجنود الأوكرانيون أمراً بالهجوم. أنه يشبه ما حدث في كانون الثاني (يناير) من العام الحالي. يجب الالتزام بما اتُّفق عليه في مينسك». وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، حذّر من أن الوضع «متفجّر» في أوكرانيا، حيث أوقع النزاع أكثر من 6800 قتيل منذ نيسان (أبريل) 2014. الى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر بولندي بارز، أن الرئيس الجديد لبولندا أندري دودا، سيزور أستونيا الأسبوع المقبل، لإظهار تضامنه مع دول البلطيق والضغط على الحلف الأطلسي لنشر مزيد من الجنود في المنطقة. وتشعر بولندا ودول البلطيق بخوف، بعدما ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية العام الماضي، وطالبت «الأطلسي» مراراً بنشر جنود في شكل دائم على أراضيها. لكنّ ألمانيا ودولاً أخرى في الحلف قلقة من رد فعل موسكو، ولجأت بدل ذلك الى تكثيف التدريبات المشتركة وتغيير الجنود في شكل دوري في المنطقة، علماً أن روسيا اعتبرت أن أي نشر لقوات ضخمة قرب حدودها سيشكّل عملاً عدائياً. الى ذلك، انتقد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لزيارته شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو، اذ كتب على موقع «فايسبوك»: «هذا تحدّ للعالم المتمدن واستمرار لخطة تصعيد الموقف التي تنفذها القوات الروسية ومرتزقتها في دونباس»، في إشارة الى شرق أوكرانيا. وكان الكرملين أعلن أن بوتين زار يالطا في القرم امس، ترويجاً للسياحة هناك.
مشاركة :